الانتفاضة // هشام روزاق
أخنوش ومن معه، لم يكتفوا بتحويل المشهد السياسي إلى “قيسارية”. هم اليوم، يبيعون القيسارية نفسها…في النهاية… الموروكومول السياسي الذي وعدنا بالصولد والريباخا، هو نفسه الموركومول الذي باع المحلات للغير، وفوت الخدمات لشركات المناولة، وأعلن بيع البلد في عملية “Liquidation totale”.
وحده الطالبي العلمي سيخرج رابحا من هاد البيعة وشرية…
الطالبي العلمي الذي قال ذات يوم: “غادي نعطيوا للمواطن 2500 درهم ويلا ما قبطهاش يجري علينا بالحجر”، كان يعرف جيدا ربما، أن…حكومة أخنوش، ستبيع الحجر والشجر، وأن المغاربة “ماغايلقاو باش يشيرو”.
حكومة أخنوش… التي قدمت برنامج عملها في الموروكومول ذات يوم، بيافطات إشهارية تعد ب :
تحقيق معدل نمو اقتصادي سنوي بوتيرة 4 بالمائة، وخلق مليون فرصة عمل صافية ورفع معدل نشاط النساء، وانتشال مليون أسرة من الهشاشة والفقر، وأداء دخل الكرامة الشهري لكبار السن… هي نفسها اليوم، الحكومة التي حققت أهم رقم قياسي في تاريخ المغرب، حين رفعت نسبة البطالة، بكامل التفوق والإتقان، إلى 13 في المائة، وهي… الحكومة التي انخفض معها معدل نشاط النساء الى 19 في المائة.
هي نفسها… الحكومة التي لم تتجاوز نسبة النمو الذي وعدت به، 3 بالمائة، و”دمرت” أو لنقل، نجحت في حذف و إهدار 181 ألف فرصة عمل خلال سنتين، وهي نفسها… الحكومة التي نجحت في تحقيق ارتفاع نسبة إفلاس المقاولات ب 15 في المائة السنة الماضية، وارتفاع نسبة المديونية العمومية، لأول مرة في تاريخ المغربـ، إلى 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ولأن كل هذه الأرقام لم تكن كافية لإعلان إفلاس وإغلاق “المروكومول السياسي” في وجه الحركة التجارية، فقد كان ضروريا أن ننتظر تقريرا آخرا، بعد تقارير المندوبية السامية للتخطيط وبنك المغرب…
التقرير هذه المرة، جاء من مؤسسة عمومية أخرى، هي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي وقف على عدد من الاختلالات “تؤدي إلى ظهور أفواج جديدة من الشباب الذين لا يشتغلون، وليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين”، وهي فئة تتراوح أعمارها بين 15 و 24 سنة، وسبق أن قدرت المندوبية السامية للتخطيط عددها بمليون ونصف المليون مواطن.
في النهاية…الموروكومول السياسي الذي وعدنا بالصولد والريباخا، هو نفسه الموركومول الذي باع المحلات للغير، وفوت الخدمات لشركات المناولة، وأعلن بيع البلد في عملية “Liquidation totale”.
وحده الطالبي العلمي سيخرج رابحا من هاد البيعة وشرية…
الطالبي العلمي الذي قال ذات يوم: “غادي نعطيوا للمواطن 2500 درهم ويلا ما قبطهاش يجري علينا بالحجر”، كان يعرف جيدا ربما، أن…
حكومة أخنوش، ستبيع الحجر والشجر للخواص، ويكريوه من عندهم، وأن المغاربة “ماغايلقاو باش يشيرو على الطالبي وأشباهه”…
كان يعرف جيدا… أن المغاربة، ما غيلقاو قدامهم غير الدعوات باش… يشيرو بيها على هاد القوم، طبعا … إيلا ما باعتش حكومة أخنوش أصول المساجد والأضرحة للخواص، ورجعات الدعاوي بالفلوس.
التعليقات مغلقة.