وجه رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام “رسالة مفتوحة” الى البرلمانيين الاميركيين ناشدهم فيها “عدم التهور” بالتصويت لصالح ضربة عسكرية تنوي الولايات المتحدة وحلفاء لها توجيهها ضد بلاده ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق.
واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” اليوم “الجمعة 6شتنبر” ان اللحام قال في رسالته الموجهة الى رئيس مجلس النواب جون باينر “نطلب منكم عدم الاقدام على عمل متهور, لا سيما انه من صلاحيتكم اليوم ان تحولوا الولايات المتحدة عن سلوك طريق الحرب الى سلوك طريق الدبلوماسية” والحوار بين البلدين.
واضاف “نناشدكم ان تتواصلوا معنا من خلال حوار متحضر لا ان يكون حوارنا بالدم والنار, ونأمل ان نقابلكم في ذلك الطريق وان نتحاور كبشر متحضرين كما ينبغي لنا ان نكون”.
واكد ان دمشق “تتبنى حلا دبلوماسيا لان الحرب ما كانت يوما طريق انتصار”.
وسأل اللحام في رسالته “نسالكم اذا ما قصفتمونا ألن ننزف؟ ألن يتضرر الكثير من الابرياء؟”
واكد ان الولايات المتحدة وسوريا يواجهان “عدوا مشتركا”. وقال “ان المحرك الاساسي للجرائم الفظيعة التي ارتكبت في 11 شتنبر هو الفكر الوهابي الجهادي الذي احتضنه وموله السعوديون”, وان “الكراهية الوهابية الجهادية ولدت من رحم العقيدة الجهادية للاخوان المسلمين”.
واعتبر ان “العدو المشترك الرئيس لبلدينا هو مركز الفكر الوهابي الجهادي الذي يمثله تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والجماعات المنتسبة لها”.
وجدد اللحام ما تقوله السلطات السورية لجهة امتلاك الجماعات الاسلامية الجهادية اسلحة كيميائية, داعيا البرلمانيين الاميركيين الى زيارة سوريا و”التعرف بانفسكم على حقيقة ما يجري”.
ودعاهم الى “تقييم الوضع قبل اتخاذ القرار” و”ايجاد خارطة طريق لجهد مشترك فعال ضد الارهاب”, واصفا “العمل العدواني وغير المبرر” المتمثل بالضربة المحتملة “بغير القانوني”, لان سوريا “بلد ذو سيادة ولا يشكل اي تهديد للولايات المتحدة”, ولان العمل العسكري “غير موافق عليه من مجلس الامن الدولي”.
وطلب اللحام تعميم الرسالة “على الفور على كل عضو في الكونغرس قبل بدء مناقشة هذا الهجوم”, كما طلب “قراءة الرسالة خلال مراسم افتتاح المناقشة لضمان ان يقيم السادة اعضاء الكونغرس الوضع بشكل كامل في سورية وليحيطوا بالمقترحات الواردة في الرسالة”.
ويستانف مجلس الشيوخ الاميركي عمله بعد العطلة الصيفية في التاسع من شتنبر. ويفترض ان يصوت, بناء على طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما, على شن ضربة عسكرية ضد سوريا.
وذكر رئيس مجلس الشعب السوري بانه ارسل رسالة مماثلة الى مجلس العموم البريطاني الذي رفض مشاركة بلاده في اي ضربة عسكرية, داعيا البرلمانيين الاميركيين الى “اتباع نهج مماثل”.
ووجه اللحام هذا الاسبوع رسالة الى البرلمانيين الفرنسيين دعاهم فيها الى رفض اي “عمل اجرامي متهور” بحق سوريا.
واعلن جون باينر الجمهوري تاييده لتدخل عسكري في سوريا.
وتتهم دول عدة النظام بشن هجوم بغاز السارين على ريف دمشق في 21 غشت اسفر بحسب واشنطن, عن مقتل اكثر من 1400 شخص.
التعليقات مغلقة.