سفراء الدول الإفريقية يكتشفون مشاريع كلية الطب بالعيون ويثمنون جهود التنمية في الصحراء

0

الانتفاضة/ ابراهيم السروت

استقبلت كلية الطب والصيدلة بالعيون، عاصمة الصحراء المغربية، وفودا دبلوماسية إفريقية رفيعة المستوى، تضم سفراء الدول الإفريقية وعميد السلك الدبلوماسي، في زيارة تعريفية شملت مختلف مرافق الكلية. وقد هدفت هذه الجولة إلى التعرف على التجهيزات الحديثة للكلية، سير العمل الأكاديمي والطبي، بالإضافة إلى دور المؤسسة في دعم التنمية المحلية والإقليمية.

وقد قدم البروفسور مولاي عبد المالك المنصوري، خلال اللقاء، شرحا مفصلا حول عدد كليات الطب بالمغرب، تاريخ إنشائها، والمراحل التي مرت بها لتصبح مؤسسات تعليمية وطبية بمواصفات دولية. وأكد المنصوري على الجهود الحثيثة التي يقودها الملك محمد السادس لتعزيز القطاع الصحي في المغرب، مع التركيز على الثورة الهادئة في الحماية الاجتماعية، والتي تهدف إلى تحسين ظروف المواطنين وضمان العدالة المجالية بين مختلف مناطق المملكة.

وخلال الجولة، عبر الوفد الدبلوماسي الإفريقي عن إعجابه الكبير بالنهج الملكي في تطوير الصحراء المغربية، مشيدين بما وصفوه بـ”العمل الكبير والجبار” الذي تحقق في مختلف القطاعات، خاصة التعليم الطبي، والخدمات الصحية، والبنية التحتية الجامعية. كما أشادوا بالنظرة الثاقبة للملك في جعل كلية الطب والصيدلة بالعيون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومركزا للمؤتمرات النوعية والدولية، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز التكوين الطبي على أعلى المستويات.

بدورها، قدمت عميدة الكلية للوفد الدبلوماسي شرحا حول ظروف التكوين المتميزة للطلبة الذين تجاوز عددهم ألف طالب، وما يوفر لهم من إمكانيات علمية وبحثية متقدمة، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات الطبية والتطبيق العملي. كما تناولت الزيارة تفاصيل البرامج الأكاديمية، التدريبية والمهنية التي تهدف إلى تخريج أطباء مؤهلين قادرين على تلبية احتياجات المغرب وأفريقيا.

ويعد هذا الحدث خطوة مهمة في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية، حيث يجمع بين الدبلوماسية العلمية، التنمية الإقليمية، والتعاون في المجال الصحي، مؤكدا على الدور المحوري الذي تلعبه رؤية الملك محمد السادس في جعل الصحراء المغربية مركزا للتعليم الطبي العالي والتنمية المستدامة، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.