الإنتفاضة الصويرة
بعد سلسلة من التنبيهات المنشورة في مقالات سابقة حول مخاطر الأسلاك والمسامير البارزة في ساحة مولاي الحسن بالصويرة ، والتي قد تعرض المارة لحوادث السقوط والإصابة، يبدو أن التحذيرات لم تلقَ الاهتمام الجدي من الجهات المعنية. إذ لا تزال الساحة تشهد وجود مخالفات في البنية التحتية، مما يشكل تهديدًا واضحًا لسلامة الزوار والمارة. صباح اليوم، شهدت الساحة حادثًا جديدًا تمثل في تعثر سائحة أجنبية على مسمار حديدي بارز مخصص لتثبيت مصابيح الإنارة، مما تسبب في سقوطها وإصابتها التي استدعت نقلها إلى المستشفى. هذا الحادث يعكس حجم الخلل والإهمال القائم، ويؤكد ضرورة التحرك الفوري. 
إن تكرار الحوادث الناتجة عن الحفر المفتوحة، الغطاءات المرتفعة، والمسامير والأسلاك الظاهرة، يستوجب فتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية الصارمة. ومن المهم أن تتخذ السلطات المحلية والإدارية إجراءات جذرية وعاجلة لمنع أي حوادث مستقبلية، عبر إزالة العقبات المرتفعة عن سطح الأرض، وتغطية الأماكن الخطرة، إزالة المخالفات، وتعزيز مراقبة السلامة العامة في الساحة. 
سلامة المواطنين والزوار يجب أن تكون أولوية لا تقبل التأجيل، ويجب أن يتحمل المسؤولون كافة تبعات أي تقصير يُعرّض حياة الناس للخطر. نطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتدارك الوضع وحماية الأرواح، وضمان ساحة الحسن الثاني كمكان آمن يليق بمكانته كرمز حضاري وسياحي