الانتفاضة/ سلامة السروت
أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية – العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل – بمراكش، بلاغا استنكاريا شديد اللهجة، ندد فيه بما وصفه بـ”السياسات الحكومية المكشوفة التي تهدف إلى الدفع بانهيار المنظومة الصحية الوطنية”، في ظل ما اعتبره تراجعات خطيرة عن الالتزامات والاتفاقات السابقة مع النقابات الصحية.
وجاء في البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية “تتملص من التزاماتها” المتعلقة بتحسين أوضاع مهنيي القطاع وتنزيل الإصلاح الحقيقي للمنظومة، مشيرة إلى أن الحوار الاجتماعي “عرف جمودًا وتعطيلا ممنهجا”، وهو ما يعمق حالة الاحتقان داخل المؤسسات الصحية ويؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما استنكرت النقابة ما وصفته بـ“نهج الوزارة سياسة الآذان الصماء والتماطل في تنفيذ مضامين اتفاقي 22 غشت و9 شتنبر 2022”، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتهميش الأطر الصحية أو الالتفاف على مكتسباتهم القانونية والمهنية.
ودعت النقابة كافة مهنيي القطاع إلى التعبئة والجاهزية لخوض خطوات نضالية تصعيدية دفاعا عن الكرامة والحقوق، مطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول ملموسة.
وختم المكتب الإقليمي بلاغه بالتأكيد على أن النقابة الوطنية للصحة العمومية لن تتنازل عن كرامة العاملين في القطاع الصحي، وستواصل نضالها دفاعا عن منظومة صحية عادلة تضمن حقوق المهنيين وكرامة المواطنين على حد سواء.