الانتفاضة
أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن إختيار المخرج الروماني البارز كريستيان مونجيو ليكون عرّاب الدورة الثامنة لورشات الأطلس، المزمع تنظيمها في المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين 30 نونبر و 4 دجنبر 2025.
و أوضح بلاغ المنظمين أن هذا الاختيار يكرّس مكانة مونجيو كأحد أهم الأصوات في السينما الأوروبية المعاصرة، إذ يحمل في رصيده أعمالاً نالت تقديراً عالمياً واسعاً، أبرزها فيلمه “4 أشهر، 3 أسابيع، ويومان” الذي منحه السعفة الذهبية لمهرجان كان سنة 2007، إلى جانب أفلام أخرى متميزة مثل “ما وراء التلال” و **”بكالوريا”** و **”R.M.N”**.
و يأتي هذا التتويج، بحسب البلاغ، إنسجاماً مع الفلسفة الفنية التي تقوم عليها ورشات الأطلس، حيث يجسد مونجيو نموذجاً لسينما تتسم بالدقة و البساطة و العمق الإنساني، و هي القيم التي تعكس روح الحوار و الدعم و التكوين التي يسعى المهرجان إلى ترسيخها.
و في تصريح له بالمناسبة، عبّر المخرج الروماني عن سعادته بالعودة إلى مراكش، قائلاً :
“إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في مهرجان ينبض بالحياة و يوحّد عشاق السينما من مختلف بقاع العالم. يسعدني أن أكون عرّاب ورشات الأطلس 2025، و أتطلع للتعلّم والتبادل مع المخرجين المشاركين.”
و أضاف مونجيو :
“أؤمن بأن السينما وسيلة فريدة لإكتشاف الواقع وفهم الآخر بعيداً عن الأحكام المسبقة، و أن علينا إستخدامها لتسليط الضوء على ما يجمعنا بدلاً من التركيز على ما يفرّقنا.”
و منذ إنطلاقها سنة 2018، أصبحت ورشات الأطلس القلب النابض لبرامج الصناعة السينمائية ضمن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ تشكّل فضاءً لدعم و تكوين الجيل الجديد من المخرجين المغاربة و العرب و الأفارقة في مختلف مراحل إنتاج و توزيع أفلامهم.
و يؤكد المهرجان من خلال هذه المبادرة حرصه على تطوير الصناعة السينمائية بالقارة الإفريقية و العالم العربي، عبر تعزيز شبكة التعاون بين المهنيين، و توسيع برامج الدعم والمواكبة التي تقدمها منصة الأطلس عاماً بعد عام.