جمعية مراكش لهواة جمع الطوابع البريدية والنقود تحتفي بالذكرى ال50 للمسيرة الخضراء

0

الانتفاضة // إلهام أوكادير // عدسة: مها الدرعي

في قلب مدينة مراكش، برواق بهو القصر البلدي بشارع محمد الخامس، تم اليوم السادس من نونبر 2025، افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الرابع لجمع المسكوكات والطوابع البريدية، الذي تنظمه جمعية مراكش لهواة جمع الطوابع البريدية والنقود، جاء بتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش، وبدعم من بريد المغرب وبنك المغرب، تحت شعار: “روح المسيرة الخضراء ذاكرة وتراث، ليجسد التلاقي بين التراث التاريخي والذاكرة الوطنية في أبهى صورها.

وقد تم تنظيم هذا الملقى المميز تزامنا مع ما تعيشه بلادنا من ظرف استثنائي يثمن وحدته الترابية، واحتفالا بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة، والقرار الأممي لمجلس الأمن الدولي الذي جاء داعماً لمغربيتها، على أن تستمر فعاليته إلى غاية الثاني عشر من الشهر الجاري، ليقدّم بذلك للجمهور الحاضر تجربة ثقافية شاملة، تمزج بين التاريخ، الفن، والتراث المالي والبريدي للمملكة.وخلال هذه الإحتفالية المميزة، قام المشاركون بجولة ميدانية في المعرض الذي يضم الطوابع البريدية والمسكوكات، بالإضافة للأوسمة والظهائر السلطانية، مستعرضين صورًا حية تحكي أحداث المسيرة الخضراء منذ بدايتها، ليتم عبرها استحضار المراحل التاريخية البارزة للوحدة الوطنية والإنجازات الملكية، لتكون أمام أعين الزوار كتجربة تعليمية وثقافية متكاملة.ولم ينسَ المنظمون الجانب الوطني من هذا الحدث التاريخي، إذ تم تكريم بعض المتطوعين الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، والذين سبق أن حصلوا على أوسمة ملكية من طرف جلالة المغفور له الملك “الحسن الثاني”، في احتفاء عميق، يعكس تقدير الجمعية والداعمين لمساهماتهم البطولية، ودورهم في خدمة الوحدة الوطنية.وقد أكد “خالد الناجي”، رئيس جمعية مراكش لهواة الطوابع البريدية والنقود، في تصريح حصري لجريدة الانتفاضة، أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها إلى التعريف بالفورة النقدية والبريدية التي طبعت التاريخ النقذي المغربي، واستثمارها ثقافيًا وتاريخيًا، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرة، تعد فرصة فريدة لتجسيد ذاكرة المسيرة الخضراء في وجدان الأجيال الحالية والمستقبلية.

أخيراً يمكننا القول بأنّ فعاليات الملتقى الوطني للمسكوكات والطوابع البريدية بمراكش، ليست مجرد عرض للتاريخ المالي والبريدي، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، وذاكرة الأمة بالروح الوطنية، لتظل المسيرة الخضراء، بعد مرور خمسين عامًا، علامة مضيئة في تاريخ المغرب ووطنية أجياله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.