بقميص و ألوان بطيخ … نائبة هولندية تربك البرلمان !

0

الانتفاضة // إلهام أوكادير

خطفت النائبة الهولندية “إستر أويهاند” الأضواء تحت قبة البرلمان، وذلك بعد ظهورها مرتدية قميصاً يجسد ألوان العلم الفلس طيني، وهو المشهد لم يمر مرور الكرام، إذ أثار نقاشاً صاخباً بين من إعتبره جرأة سياسية للدفاع عن الحق الفلس طيني، ومن رأى فيه خرقاً لقواعد البروتوكول البرلماني.

فقد رفض رئيس البرلمان السماح لها بالدخول بزيها الأول، إلا أنّ “أويهاند” عادت بعد لحظات مرتدية قميصاً يحمل رسوماً للبطيخ، في إشارة واضحة إلى ألوان العلم الفلس طيني التي ارتبطت تاريخياً بهذه الفاكهة، بعد منع رفع العلم الفلس طيني في بعض الفترات، هذه الخطوة الذكية التي رسخت حضورها كصوت داعم للقضية الفلس طينية، وسط أجواء أوروبية مشحونة بالمواقف المتباينة.هذا الموقف الذي يتزامن مع حراك دبلوماسي غير مسبوق؛ إذ أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا إعترافها الرسمي بدولة فلس طين، لتنضمّ إلى قائمة من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا، إضافة إلى دول صغيرة مثل أندورا وسان مارينو.

ومع الإنضمام الأخير لهذه الدول، سيرتفع عدد الدول التي تعترف رسمياً بفلسطين إلى 147 من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، في تحول لافت، يعكس إعادة رسم الخريطة السياسية الدولية تجاه الن زاع الفلس طيني الإس رائيلي.

أما بخصوص الخطوة الرمزية التي قامت بها النائبة الهولندية، وفي سياق ما يحدث، فقد بدت أكبر من مجرد إحتجاج بصري؛ فقد حولت قاعة البرلمان إلى منصة لإعادة النقاش حول فلسطين، وربطت بين ما يجري في الشارع الأوروبي و التحولات الجيوسياسية الجارية على مستوى الحكومات.

بقي أن نشير إلى أن صورة القميص والبطيخة، و ما تحمله من دلالة روزية ربطت الحاضر بالماضي، يمكن أن تصبح إحدى الأيقونات السياسية الداعمة لفلس طين في الذاكرة الأوروبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.