الإنتفاضة // نور الهدى العيساوي // صحفية متدربة
إنتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة لافتة في بعض المدن المغربية، خاصة الدار البيضاء، حيث يلجأ عدد من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى الزواج بمغربيات، بهدف تسوية وضعيتهم القانونية و الحصول على الإقامة.
و وفق ما أوردته يومية المساء، فإن وسطاء منظمين يتدخلون لتسهيل هذه الزيجات، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و 100 ألف درهم، ما يجعلها أقرب إلى صفقات مصلحية منها إلى عقود زواج طبيعية.
غير أن الواقع يكشف عن جانب مظلم لهذه العلاقات، إذ أن عدداً قليلاً منها ينجح، بينما تواجه معظم المغربيات اللواتي إرتبطن بمهاجرين ظروفاً إجتماعية قاسية.
فالكثير منهن يجدن أنفسهن أمام مسؤولية تربية الأطفال بمفردهن بعد إختفاء الأزواج أو مغادرتهم إلى وجهات مجهولة.
هذه الظاهرة تُسلّط الضوء على قضية أوسع تتعلق بآثار الهجرة غير النظامية و التحديات الإجتماعية التي تفرضها، خصوصًا على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.