الانتفاضة
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يترأس “عزيز أخنوش”، رئيس الحكومة، الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد هذه الأيام في نيويورك، تحت شعار: “بالعمل معا نحقق نتائج أفضل: ثمانون عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”.
وتكتسب هذه الدورة طابعًا إستثنائيًا، إذ تأتي مصادفة للذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة، ما من شأنه أن يجعل من كل كلمة تُنطق خلالها، لحظة مؤثرة في مسار العمل الدولي المشترك.
ويشهد جدول أعمال هذه الدورة مناقشات حيوية تتناول من جهة سبل تعزيز السلام والتنمية المستدامة، مكافحة التغيرات المناخية، تعزيز حقوق الإنسان، ومعالجة النزاعات الإقليمية، لا سيما في الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.
وفي هذا السياق، يمثل الوفد المغربي، بقيادة “عزيز أخنوش” ورفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “ناصر بوريطة”، نموذجًا واضحًا على إلتزام المغرب العميق بقيم التعاون الدولي والتعددية، ورغبته في لعب دور فاعل في صنع القرارات التي تمس الأمن والإستقرار العالميين.
وعلى هامش أشغال الدورة، يشارك الوفد المغربي كذلك في عدة لقاءات هامة، أبرزها قمة المناخ لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التغيرات المناخية، فضلا عن قمة الإقتصاد العالمي المستدام، لتبادل الرؤى حول تعزيز النمو الإقتصادي الشامل والقادر على الصمود.
ومن خلال هذه المبادرات، يؤكد المغرب إلتزامه بالعمل المشترك على جميع الأصعدة، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية وحل النزاعات بالطرق السلمية، مسلطًا الضوء على رسالة وطنية واضحة، مفادها أن المغرب يواصل رفع صوته في المحافل الدولية من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان، وأن مشاركته الفاعلة ليست مجرد حضور شكلي، بل مساهمة حقيقية في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.