الإنتفاضة
شهدت عدد من الأحياء بمراكش خلال الأيام الأخيرة عملية واسعة لتركيب علامات جديدة للتشوير الطرقي، في خطوة وُصفت بـ”الحاسمة” لإنهاء سنوات من الفوضى المرورية التي كانت تُثقل حياة الساكنة و تربك حركة السير و الجولان.
المبادرة التي أشرفت عليها المصالح الجماعية و السلطات المحلية بتنسيق مع المصالح الأمنية، شملت إعادة تنظيم ممرات الراجلين، و وضع إشارات إلزامية للوقوف و السرعة، إضافة إلى تثبيت لوحات تنبيهية في النقاط السوداء التي عرفت حوادث متكررة.
ساكنة الأحياء المستفيدة إعتبرت هذه الخطوة بمثابة “إنفراج” طال إنتظاره، مؤكدين أن غياب التشوير كان يفتح الباب أمام عشوائية السائقين و تهور البعض، و هو ما كان يضاعف من مخاطر الحوادث و يزيد من معاناة الراجلين، خصوصاً الأطفال و التلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية.
في المقابل، ربطت مصادر مهنية نجاح هذه العملية بضرورة مواكبتها بحملات تحسيسية و تطبيق صارم للقانون، حتى لا تتحول العلامات الجديدة إلى مجرد ديكور فاقد للجدوى.
و يُتوقع أن تُسهم هذه الإجراءات في تحسين إنسيابية المرور، و تقليص حدة الفوضى التي لطالما وُصفت بـ”الكابوس اليومي” لمراكشيين و زوار المدينة الحمراء.