الانتفاضة/ مها الدرعي – عدسة: سعيد صبري
نظم يومه السبت 26 يوليوز الجاري, بالمقر المركزي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالدار البيضاء يوما دراسيا حول موضوع : “مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة..و سؤال متطلبات الاستقلالية و المهنية في ظل منطق الوصاية”.

و ذلك بحضور محامين و مفتشي شغل و ممثل فيديرالية ناشري الصحف و غيره من الشخصيات البارزة في ميدان الصحافة, حيث يندرج هذا اللقاء في إطار الدينامية الجديدة لمجال السلطة الرابعة, بهدف مواجهة تحديات المرحلة و إكراهاتها.

و أكد ممثل النقابة المغربية للصحافة جواد الخني, بأن المصادقة على هذا المشروع يشكل دينامية كبيرة من أجل نهضة مشروع خصوصي تراجعي و تكبيلي, بالإضافة إلى إقصاء واضح لفيدرالية الناشرين “حيث تحولنا من إطار مهني إلى أداة إدارية يمارس عليها المصادرة”, و “نشير إلى أن هذه اللجنة المؤقتة كانت تشتغل خارج القانون, و مارست خلال فترة ترأسها للمجلس العديد من الانتهاكات, و أصبح الصحفي المهني مكبلا بهذا القانون الذي يمنع من الممارسة العادية للعمل الصحفي”.

و ذكر عبد الواحد الحطابي الكاتب العام للنقابة الوطنية للإعلام و الصحافة بالمغرب, بأن هذا النقاش لا يمثل النقاش الأول حول هذا الموضوع, فقد نظم مؤخرا حزب التقدم و الاشتراكية لقاءا بهذا الخصوص, أعقبته نقاشات أخرى, كل هذا بهدف الممارسة المهنية بشكل جيد,
و أردف المتحدث نفسه, بأن “مواقف النقابة واضحة عبرنا عندها في عدة مناسبات فهناك شبه إجماع على رفض هذا المشروع الشبه الضار بالمهنيين, المشروع المذكور سابقا يضرب في المساواة بين فئات الناشرين و الصحفيين و الضرب في المكتسبات الذي حققها المشروع الحالي الذي كان يحمل في طياته مجموعة من المكتسبات, فالحكومة ليست لها حسن نية و الدليل أن النقابة راسلتها قبل الأجل القانوني من أجل إنتخاب أعضاء المجلس الجدد دون رد, ناهيك عن إضعاف لصوت الصحفي”.

أما إبراهيم الشعبي ممثل الفيدرالية لناشري الصحف, فقد عبر عن فشل الحكومة في ما يخص صياغة هذا المشروع, و قال في معرض كلامه : “ندعوها لسحب هذا القانون بشكل عاجل… “حيث ضلت الدولة محتكرة لميدان السمعي البصري منذ الاستقلال و إلى أواخر سنوات حكم الملك الراحل الحسن الثاني”.
و في ختام كلمته, أكد الشعبي رفض فيديرالية الناشرين هذا المشروع حيث يعتبر انتكاسة حقيقية لميدان الصحافة, فماذا ننتظر من صحافة غير مستقلة تابعة لرجال الأعمال مع العلم أنه لا نرفض وجود صحافة حزبية و مخزنية ؟”.

و في كلمة عبد الوافي الحراق رئيس الكونفدرالية لناشري الصحف و الإعلام, قال أنه “كنا ننتظر مثل هذه اللقاءات خاصة بعد انتهاء صلاحيات أعضاء المجلس الوطني, حيث مازلنا نتطلع بأن ترحمنا الحكومة بقوانين توسع هامش الحرية لدى الصحفيين, في حين نظمنا مجموعة من الوقفات التي أعطت أكلها و ندعو إلى تنظيم وقفات احتجاجية أخرى بهدف إلغاء المشروع”.
التعليقات مغلقة.