فاطمة خير .. و أكذوبة “كيف لا”؟

0

الانتفاضة // محمد المتوكل

عادت الممثلة فاطمة خير لتصنع الحدث هذه المرة ليس من ركح المسرح أو من خشبة التمثيل أو عبر شاشة البريهي أو دوزيم العرايشي، ولكن من خلال منصة حزب التجمع الوطني للأحرار حين أخذت الكلمة في تجمع جماهيري بالداخلة بحضور عزيز أخنوش و (رباعتو) لتمطرهم بوابل من الثناء والمديح والمزيد من (التطبال و التغياط والتزمار) الذي يكذبه الواقع البئيس للمغرب والمغاربة.

الواقع المغربي المشوب بالفقر والمديونية والبطالة وتردي المنظومة التعليمية وتداعي المنظوم الصحية وتنامي الهجرة السرية والأزمة الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتضارب المصالح وغيرها من الكوارث التي ضربت المغرب والمغاربة منذ أكثر من 4 سنوات ولا زالت تداعياتها مستمرة مع هذه الحكومة (ديال الويل).

فاطمة خير الممثلة المعروفة في مجموعة من الأفلام الدرامية والكوميدية اعتقدت أن المغاربة سيثقون فيها وفي خطابها الديماغوجي والذي قالت فيه كل شيء إلا الحقيقة.

أطربت رئيس الحكومة والحزب الحمامي وظهرت حقيقتها للمغاربة وعرفوها بأنها ممثلة بارعة من الطراز الرفيع وأنها عوض أن تدخل قلوب المغاربة كما دخلته تمثيلا؟؟؟ فقد خرجت من قلوبهم بعد أن مثلت عليهم كذبا وزورا ونفاقا في مهرجان الداخلة.

لقد قالت في عزيز أخنوش كل شيء لكنها نسيت أو تناست أو تعمدت النسيان لأن رئيسها أوصاها بالا تقول إلا الكذب والهتان.

لكن المغاربة (عاقوا بيها) وبخطابها وأجمعوا على أنها سقطت سقطة مدوية لن يغفرها لها الشعب المغربي لا حالا ولا مقالا.

فلماذا تعمدت فاطمة خير الكذب على المغاربة في مهرجان مول بأموال الشعب وسخرت فيه كل إمكانيات الدولة بل وطلب من رجال النظافة أن يلتحقوا بالمهرجان الخطابي وألبسوهم (الدراعية) الصحراوية، والكارثة أن الذباب الالكتروني ساهم هو الآخر في إخفاء الصورة البشعة الحقيقية للأحرار وحوارييه.

أما استحيت فاطمة خير أن تعاكس إجماع المغاربة والذي عنوانه أن هذه  الحكومة البئيسة لم تستطع أن تفعل شيئا للمغرب والمغاربة إلا إغراقه بالديون ورفع مؤشر الفقر والفقراء فضلا عن استمرار الأزمات الاقتصاددية والاجتماعية والتي عرت عن مغرب غني بثرواته لكنه فقير بحكومته الفقيرة كفاءة وتسييرا وتدبيرا.

بقي أن نشير إلى أن خرجة فاطمة خير كانت في الحقيقة حادثة سير في حياتها وستؤثر عليها وعلى مسارها الفني لا محالة أما المسار السياسي فلتبشر بانها وضعت له نهاية من حيث تدري أو من حيث لا تددري، علما أنها لم تكن يوما سياسية ولا تعرف للسياسة طريق، بل جيئ بها من التمثيل إلى البرلمان فاختلط عليها الحابل بالنابل وأصبحت تصيح كل مرة ب: “كيف لا” “كيف لا” “كيف لا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.