الانتفاضة/ أكرام
اختتمت حركة التوحيد والإصلاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الشورى للمرحلة الممتدة من 2022 إلى 2026، التي انعقدت يومي 11 و12 أكتوبر 2025 بالرباط، بمشاركة قيادات الحركة وأعضائها من مختلف الجهات. وركز البيان الختامي على تقييم أداء الحركة خلال المرحلة السابقة واستشراف تحديات المستقبل، مع مناقشة أبرز القضايا الوطنية والإقليمية، بما فيها الوحدة الترابية، احتجاجات الشباب، مدونة الأسرة، التعليم، والقضية الفلسطينية.
جدد مجلس الشورى موقف الحركة الثابت من الصحراء المغربية، مؤكدا رفض أي محاولة للمساس بالوحدة الترابية أو جعل القضية موضوع ابتزاز سياسي، داعيا إلى تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي لصون السيادة الوطنية. وفي تفاعله مع حراك جيل Z، اعتبر المجلس مطالب الشباب “مشروعة” داعياً إلى معالجتها بروح الحوار والمسؤولية، مع رفض التخريب والانتهاك المفرط لحرية التعبير والاحتجاج السلمي.
أما مدونة الأسرة، فشدد المجلس على أن استقرار الأسرة المغربية هو صمام أمان المجتمع، وأكد ضرورة احترام المرجعية الإسلامية والهوية المغربية، محذرا من الدعوات التي تسعى لفرض أجندات خارجية.
كما توقف المجلس عند الأوضاع التعليمية، داعيا إلى مقاربة تشاركية لإصلاح التعليم المدرسي والجامعي، وأكد على دعم المقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع الدعوة لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة. واختتم المجلس الدورة بالتأكيد على مواصلة الحركة رسالتها الدعوية والإصلاحية، وإيمانها بأن الإصلاح ممكن ما دام في الأمة من يريد الإصلاح.
التعليقات مغلقة.