تصعيد احتجاجي لعمال الإنعاش الوطني بطاطا وسط مطالب بتحقيق عاجل في أوضاعهم

الانتفاضة

 دخل عمال الإنعاش الوطني بإقليم طاطا في خطوات احتجاجية تصعيدية، تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، شملت اعتصامًا مفتوحًا ومبيتًا ليليًا، ومسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة الإقليم، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بتجاهل السلطات المحلية والإقليمية لمطالبهم المشروعة، وتنديدًا باستمرار مندوبية الإنعاش الوطني في انتهاك القوانين المعمول بها، من خلال “إغلاق أبوابها في وجه المتضررين وغياب الحوار الجاد والمسؤول”، بحسب تعبيرهم.وجاء في بيان للمكتب النقابي أن هذه الخطوات التصعيدية تأتي بعد استنفاد جميع أشكال الحوار والمراسلات، محمّلين الجهات المعنية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الاجتماعية والنفسية لهذه الفئة التي “ظلت تشتغل لعقود في ظروف هشة، دون أي تسوية قانونية لوضعيتها، ودون حماية اجتماعية أو تغطية صحية”.وطالبت الكونفدرالية بفتح تحقيق نزيه وعاجل في الوضعية المهنية والإدارية لعمال الإنعاش الوطني بطاطا، وبالكشف عن المعايير المعتمدة في التوظيف والتصنيف والترقي، داعية إلى إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتفعيل آليات المراقبة لضمان احترام القوانين وصون كرامة الشغيلة.

هذا، ويُشار إلى أن عمال الإنعاش الوطني عبر ربوع المملكة يعانون منذ سنوات من غياب إطار قانوني واضح ينظم عملهم، ويطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية وتحسين شروط العمل، في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية ونقابية أن هذه الفئة تمثل أحد أوجه الهشاشة داخل المنظومة التشغيلية العمومية

التعليقات مغلقة.