الانتفاضة
إجتمعت يوم أمس الأحد بالدار البيضاء الجامعة الملكية المغربية للجمباز جمعها العام العادي والإنتخابي ، حيث تم تجديد الثقة بالإجماع على الرئيس السابق عبد الصادق بيطاري، الذي حصلت لائحته على دعم تام من الأندية والعصب الحاضرة.
بعد التأكد من توفر النصاب القانونية بحضور 27 ناديا من أصل 44، بالإضافة إلى 4 عصب من أصل 5، قدم كل من الكاتب العام للجامعة والمدير التقني الوطني تقريرا أدبيا وتقنيا مفصلا، إلى جانب التقرير المالي، بحضور مدقق الحسابات، ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
و بعد المناقشة، تم المصادقة على التقارير الأدبية والمالية بأغلبية الأصوات، كما تمت قراءة ومناقشة المشروع التقني الخاص بتطوير رياضة الجمباز في المغرب.
وخلال كلمته، أكد عبد الصادق بيطاري أن إستراتيجية الجامعة تقوم على تدبير رياضي تشاركي، حيث تشارك العصب الجهوية بشكل فعال في تنمية هذه الرياضة على المستوى الوطني والقاري.
وإعتبر أن تعزيز إشعاع الجمباز المغربي على الساحة الدولية يتطلب تنويع مصادر التمويل الجامعي ودعمه وطنيا، مع التركيز على توسيع قاعدة الممارسين وتطوير أنواع جديدة من الجمباز مثل الجمباز الإيقاعي الذي حقق نجاحا كبيرا في البطولات القارية.
وأضاف بيطاري أن المغرب أصبح من بين الدول المتميزة في رياضة الجمباز بفضل المنهجية الحديثة التي إعتمدتها الجامعة ، كما شدد على أهمية إقامة شراكات إستراتيجية مع الجماعات الترابية لدعم هذه الرياضة محليا وزيادة الموارد المالية المتاحة لها.
وفي هذا السياق، كشف عن أولى الشراكات التي أبرمتها الجامعة مع جماعة مدينة مراكش وجماعة سيدي حجاج، والتي تساهم في تعزيز البنية التحتية للجامعة، حيث تمت إضافة قاعة رياضية دائمة في منطقة المحاميد بمدينة مراكش.
وفي خطوة جديدة، تم توقيع أول شراكة مع المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، بهدف تمويل البطولة الدولية للجمباز، بالإضافة إلى بناء قاعة رياضية جديدة في حي الحسني.
كما تم توقيع إتفاقيات مع جماعة تيك مليل، سيدي حجاج واد حصار، لتوفير 14 قاعة رياضية للجمباز وفق المعايير الدولية ، وإلى جانب ذلك، أبرمت الجامعة إتفاقية مع جهة نورماندي في فرنسا، التي تعهدت بتدريب وتكوين أبطال مغاربة في هذه الرياضة.
كما أثنى بيطاري على الدعم المستمر من الوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، حيث تم توقيع إتفاقية معها تهدف إلى تأهيل الرياضيين المغاربة من خلال تخصيص منح ودعم مالي لتحضيرهم للمسابقات الدولية.
ومن الناحية التقنية، أكد بيطاري أن رياضة الجمباز المغربية أصبحت تحظى بتمثيل مستمر في الهيئات الدولية مثل الإتحاد الدولي والإتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى مشاركة الحكام والحكمات المغربيات في البطولات الدولية.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية أسهمت في تحسين مستوى الجمباز في جميع فروعه، مما إنعكس إيجابا على أداء الرياضيين المغاربة الذين أصبحوا حاضرين بشكل دائم في المنافسات الدولية والقارية.
وكشف بيطاري أيضا عن زيادة ملحوظة في عدد الأنشطة التي نظمتها الجامعة، حيث تم تنظيم أكثر من 35 تظاهرة وبطولة وطنية وجهوية في مختلف المدن المغربية، وذلك في إطار خطة الجامعة لتنويع وتطوير رياضة الجمباز في جميع أنحاء المملكة.
في ختام كلمته، دعا بيطاري الأندية والجمعيات إلى تكثيف الجهود ورفع وتيرة العمل، مؤكدا إلتزامه بتقديم دعم مادي ولوجستيكي للأندية النشيطة، بما في ذلك تجهيز القاعات الرياضية وتوفير كافة إحتياجاتها.
كما شدد على ضرورة تقنين الوضع القانوني للجمعيات الرياضية للحصول على الإعتماد الرسمي.
وأكد في ختام كلمته أن المغرب سيستضيف أحد مراحل كأس العالم للجمباز، في إطار سعي الجامعة لإستضافة أبرز البطولات والتظاهرات الرياضية العالمية، مشيرا إلى إعجاب رئيس الإتحاد الدولي بقدرات المملكة الرياضية والسياحية.
التعليقات مغلقة.