الانتفاضة / ابن الحوز
ماذا حدث باقليم الحوز وما سيحدث؟؟؟
اراد بعض الاشخاص المنتسبين الى السياسة ظلما وعدوانا وزورا، ان يجعلو من اقليم الحوز سوقا للنخاسة وخاصة في صفوف المنتخبين الكبار، اليس من العيب ان بعض الاشخاص يريدون من المنتخبين الكبار باقليم الحوز ان يكونوا كانهم بضاعة مزجاة يشترونها حيث شاؤوا ويبيعونها حيث شاؤوا؟، اليس في السياسيين والمنتسبين الى السياسة والمنتخبين باقليم الحوز رجل رشيد؟؟؟، اليس من العار ان هؤلاء الشرذمة من القوم وعلى رأسهم من يدعي انه رجل يتحكم في السياسة والسياسيين والمنتسبين الى السياسة والمنتخبين، وكذا السلطات المحلية بالمال الحرام الذي اكتسبه ظلما وزورا وعدوانا وغصبا وسرقة ونهبا؟، هذه الاموال التي سرقوها هؤلاء المفسدين والفاسدين من بعض المواطنين الذين وضعوا فيهم كامل الثقة بحيث سلبوا وسرقوا منهم الاراضي والعمارات والفيلات والضيعات، بل وسرقوا منهم حتى الارصدة البنكية، على الرغم من كبر سنهم واشرافهم على العجز والهرم، وخاصة هذا المنتسب الى السياسة والذي بلغ من الكبر عتيا، ووصل الى سن الثمانين سنة (80)، الا انه رغم ذلك لم يتب ولم يعد الى رشده وغيه الى حدود كتابة هذه السطور، ولم يستحي من الشيب الذي غزا راسه، ليقول لنفسه كفى يا نفس من العبث والجري واللهث وراء البقشيش اينما ولى بالوجه، علما ان هذا الرجل الفاسد المفسد ليس بينه وبين السياسة الا الخير والاحسان، وان السياسة بعيدة عنه كما بعدت السماء عن الارض.
الا ان هؤلاء السياسيين والمنتسبين الى السياسة كانوا و لا زالوا يعبثون باقليم الحوز، ومنهم هذا العجوز الذي يدعي ظلما وعدوانا انه يستطيع ان يبيع من يشاء، ويشتري من يشاء بدون حسيب ولا رقيب، ناسيا او متناسيا ان الانسان مهما ملك من اموال وعقارات وارصدة بنكية، فلايمكن لكل هذا ان يضمن له السعادة والراحة مادامت كل تلك الاموال والعقارات والاراضي والارصدة مصدرها حرام، وان البطن التي فطرت بالحرام و غذيت بالححرام وعشيت بالحرام واكلت الحرام وشربت الحرام ولبست الحرام وترعرعت في الحرام ونمت في الحرام وكبرت في الحرام فان مصيرها الخزي الدنيا والنار يوم القيامة لا قدر الله.
ان مهزلة اليوم والتي وقعت بالمجلس الاقليمي هي مهزلة بكل المقاييس، وجريمة نكراء وكارثة شنعاء وظلم في حق المواطنين الابرياء، اليس بمثل هذه التصرفات الصبيانية والدونية البعيدة كل البعد عن القيم والاخلاق والاعراف والعادات والتي وقعت خلال مجريات هذا الاسبوع بالمجلس الاقليمي بشكل تشم من خلاله رائحة الظلم والعدوانية والسيبة والفساد والافساد، والتي كان ضحيتها اقليم الحوز الذي يعرف بالعلم والعلماء والمتصوفة وحملة القران الكريم والجهابذة والفطاحلة والعباقرة والزعماء والسياسيين الانقياء والاتقياء والاوفياء والاصفياء والامبراطوريات العظيمة من قبيل الامبراطورية المرابطية بقيادة يوسف بن تاشفين، وامبراطورية المعتمد بن عباد بمنطقة (غمات)، وغيرها من الامبراطوريات و المماليك المحسوبة على اقليم الحوز.
شاءت الاقدار الالهية وشاءت الظروف ان يتحكم الاجراميون والفاسدون والمفسدون والمنتسبون الى السياسة ظلما وزورا وبهتانا شكلا ومضمونا قلبا وقالبا في مصير المنتخبين على الاقليم الذي يحترمه الجميع ويقدره الجميع ويبادله الجميع التحية والحب والود.
فهل السلطة لم تكن على علم بما الذي جرى في الاسبوع الماضي من خروقات وتجاوزات وقتل للديمقراطية واغتصاب للاعراف والقيم والتقاليد السياسية من قبل المحسوبين على السياسة، وهم ابعد من السياسة بعد المشرقين، هؤلاء المجرمين حاولوا بكل ما اوتوا من خبث ومكر وخديعة شراء المنتخبين الكبار، لكن الظروف المصاحبة والضمير الحي لبعض المنتخبين حال دون ذلك، وبالتالي عملوا على افشال الخطة الجهنمية لهؤلاء المحسوبين على السياسة وهم ليسوا الا شياطين في صفة انسان للاسف الشديد، وعمل هؤلاء المنتخبين الذين حضروا ضميرهم الحي، واخلاقهم الناطقة بلسان الحق والرجوع الى الفطرة والاصل الاصيل، وجعلوا اقليم الحوز نصب اعينهم، وغلبوا المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة، ولم ينساقوا وراء الطمع والجشع والنهب والسرقة والمصالح الضيقة والفانية.
فيجب اذن على من كل من له الغيرة والنخوة والكياسة والفطنة على اقليم الحوز ان يقولوا كفانا من العبث، وكفانا من السمسرة والبيع والشراء في الذمم، وكفى من الفساد والافساد والظلم والطغيان والجبروت احتراما للعقد الذي يربط بين الناخب ومنتخبه على الاقل، والقائم على الاحترام والتقدير، وخدمة الصالح العام في الحال والمال وفي السر والعلن الى اخر رمق.
وعلى السلطات المحلية والادارية ان تضرب بيد من حديد على كل المتلاعبين بمصالح البلاد والعباد، وان تحاول افهام الجميع سياسيين ومنتخبين ان السياسة اخلاق ومبادء وثقافة، وان السياسة في الاول والاخر هي تلك السياسة التي تخدم مصلحة الانسان بصفة عامة اينما كان وحيثما كان ووقت ما كان وشان ما كان.
وعليه فنحن نهمس من هذا المنبر في اذن السلطات المحلية وعلى راسها عامل الاقليم ان يفتح تحقيقا في هذه المهزلة التي انتشرت في الاوساط المجتمعية كانتشار النار في الهشيم، والتي يعرفها الصغير قبل الكبير، كما يجب على المنتسبين الى الاعلام والاعلاميين ان يستيقظوا من غفلتهم، ويصحوا من نومهم العميق الذي طال امده للاسف الشديد، وعلى هؤلاء المنتخبين والمنتسبين للسياسة والسياسيين والمنتخبين الكبار الا ما رحم ربك وقليل ما هم الا يبخسوا العمل الجماعي، والعمل الجمعوي، والعمل السياسي، والعمل الحقوقي بالاقليم.

التعليقات مغلقة.