الانتفاضة/ سلامة السروت
شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمدينة فاس، مساء الثلاثاء 14 أكتوبر، حالة استنفار أمني بعد اكتشاف اختفاء 16 حاسوبا كانت موجهة إلى عدد من المؤسسات التعليمية ضمن مشروع “مدارس الريادة”. وفور اكتشاف الحادثة، أبلغت المديرية السلطات الأمنية، لتنقل عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الثانية فاس الجديد دار دبيبغ إلى مكان الواقعة، حيث باشرت تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأفادت المصادر أن كاميرات المراقبة المثبتة بمقر المديرية أسهمت في تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي تبين أنه حارس أمن خاص يعمل بالمؤسسة نفسها. كما حضرت الشرطة العلمية والتقنية لإجراء المعاينات ورفع البصمات، في إطار تعميق البحث لكشف ملابسات القضية وتحديد المسؤوليات.
وتثير الحادثة تساؤلات حول مستوى تأمين المؤسسات التعليمية والإدارية، خصوصا في ظل وجود معدات ولوجستيات حساسة ضمن برامج رقمية وطنية، مثل مشروع مدارس الريادة، الذي يهدف إلى تحديث البنية التكنولوجية للتعليم العمومي وتعزيز الموارد الرقمية للمدارس.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الموارد الرقمية بالمؤسسات التعليمية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع، وحماية التجهيزات التي تعد جزءا أساسيا من جهود تحديث التعليم وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للتلاميذ.
التعليقات مغلقة.