الانتفاضة // شاكر ولد الحومة
في مشهد بشع يبعث على التقزز ويحيل على زمن العبودية والاسترقاق، وكأننا في زمن العبيد والجواري شوهد رجل مسن وهو يحمل شابة في مقتبل العمر هي وحقيبتها في عربته المجرورة يدويا وذلك عبر شوارع ساحة جامع الفنا بمراكش اليوم الخميس 9 اكتوبر 2025.
المشهد المقزز استنكره جميع من وقعت عيناه على هذا المنكر الفضيه خاصة وان الرجل الذي يشتغل حمالا (طالب معاشو)، ويبحث عن لقمة الخبز الحلال.
أما الفتاة التي يبدو من لهجتها انها سائحة قدمت من إحدى مدن الشمال فلم يتمعر وجهها من القيام بهذا العمل القبيح والخارج عن كل أبجديات التعامل الإنساني خاصة وأن الرجل كبير في السن ويدفع العربة اليدوية بصعوبة كبيرة بالفتاة إلى جانب حقيبتها.
وبعد تدخل بعض النيات الحسنة انتبهت السائحة إلى بشاعة ما اقدمت عليه ولم تحترم سن الرجل ولا حالته الصحية ولا المبلغ الزهيد الذي أعطته اياه فنزلت من العربة وتركت الحمال يدفع بالحقيقة فقط.
بقي أن نشير إلى أن السلطات المحلية وخاصة الشرطة السياحية وجب عليها أن تتدخل بصرامة من أجل الوقوف في وجه بعض السلوكيات المشينة والتي تسيء إلى المدينة وزوارها الذين يفدون إليها من كل صوب وحدب.
كما على والي جهة مراكش أسفي إعطاء تعليماته من أجل ألا تتكرر مثل هذه الأفعال الشنيعة التي تعود بنا إلى سنوات الاستعمار والعبودية والاسترقاق للأسف الشديد.
التعليقات مغلقة.