أسطول الصمود يقترب من غزة وإسرائيل تهدد بالإعتراض !

0

الانتفاضة // إلهام أوكادير

ليس البحر وحده من يضطرب حين تقترب منه سفن تحمل رسائل إنسانية، بل السياسات أيضًا، فمع إقتراب أسطول الصمود العالمي من شواطئ غزة، عادت إس رائيل إلى لغة الت هديد، مُعلنة بلغة واضحة أنها لن تسمح تحت أي ظرف بمرور هذه السفن، التي تحمل مساعدات وأملاً للفلسطينيين المحاصرين.

ووفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، كثّفت البحرية إستعداداتها لاعتراض الأسطول في عرض البحر، في تكرار مُحتمل لسيناريو سفينتي “مادلين” و “حنظلة”، اللتين تعرضتا للقرصنة خلال الأشهر الماضية، كما كشفت المصادر ذاتها، أن الخطة الإس رائيلية تشمل نقل النشطاء إلى سفن حربية كبيرة، بسبب العدد غير المسبوق من السفن المشاركة.

من جهتها، أعلنت إدارة الأسطول – الذي يضم أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن نحو 50 سفينة – أنها باتت على بُعد 150 ميلاً بحرياً فقط من غزة، مؤكدة أن هذه النقطة البحرية، تُعرف بكونها مكاناً إعتادت فيه إس رائيل إعتراض القوارب الإنسانية.

“روز إيكما”، المديرة التنفيذية لمجموعة “مي غريت” المشاركة في الرحلة، شددت على أن هدفهم الأساسي هو كسر الح صار وإيصال المساعدات الطبية والغذائية، داعية إلى وقف ما وصفته بـ”الإبا دة الجماعية”، وفتح ممر إنساني عاجل للغ زيين الذين يواجهون مجاعة خانقة.

الأسطول بدوره وجّه نداءً مباشراً إلى حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا ودول أخرى لمرافقة السفن وتأمين وصولها إلى وجهتها، مطالباً بتحويل الدعم السياسي المعلن إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

وفي هذا السياق، أظهرت مواقع التتبع أن طائرات مسيرة تركية، حلّقت فوق الأسطول منذ ثلاثة أيام لمراقبة مساره، في حين إقترحت إيطاليا مجدداً إيصال المساعدات عبر قبرص لتوزَّع لاحقاً في غزة، وهو ما رفضته إدارة الأسطول معتبرة أن الحل الوحيد هو كسر الحصار البحري.

هذا التحرك غير المسبوق، الذي يجمع عشرات السفن دفعة واحدة، يمثل أكبر تحدٍ للح صار المفروض منذ عام 2007، إلا أنه و مع تصاعد التوتر البحري والسياسي الراهن، يبقى السؤال البديهي المطروح هو: هل ستدعم الإرادة الدولية مرور أسطول “الصمود”، أم أنّ العالم سيشهد فصلاً جديداً من المواجهة في مياه المتوسط؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.