إسرائيل تعتذر رسمياً لقطر بحضور أمريكي..!

0

الانتفاضة // إ . السوسي

عقب ترتيب جديد لأوراق المشهد السياسي المضطرب، أعلنت يوم أمس وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قدّم إعتذاراً رسمياً للدوحة، إثر القصف الذي استهدف في التاسع من سبتمبر الجاري مقرات سكنية لوفد من حركة حماس داخل العاصمة القطرية.

هذا الإعتذار، الذي جاء خلال مكالمة ثلاثية ضمت “نتنياهو” والرئيس الأميركي “دونالد ترامب” ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، حيث شدد “نتنياهو” على أن ما وقع كان «حادثاً مؤسفاً»، وتعهّد بعدم تكرار أي إستهداف للأراضي القطرية مستقبلاً، بعدما أسفر الهجوم عن إستشهاد المواطن القطري “بدر الدوسري”، ما أثار غضباً واسعاً داخل قطر وخارجها.

أما من جانبه، فقد أكد الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أن «سيادة دولة قطر ليست محل نقاش، ولا يمكن المساس بها تحت أي ظرف»، مشدداً على أن أمن المواطنين والمقيمين، يمثل أولوية مطلقة للحكومة القطرية، مضيفاً أن بلاده، و رغم الإعتداء، ستواصل إنخراطها في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الح رب على غ زة، في إطار المبادرة الأميركية التي يقودها الرئيس “ترامب”، إنسجاماً مع الدور الذي دأبت قطر على لعبه، في ملفات الوساطة الإقليمية.

و بخصوص البيت الأبيض، فقد أكّد أن “نتنياهو” أبدى «أسفه البالغ» لمقتل رجل الأمن القطري الذي توفي خلال القصف، وأنه وعد بأن «لا تتكرر مثل هذه الضربة على الأراضي القطرية»، مشيراً من خلال البيان نفسه إلى أن المحادثات الثلاثية، تناولت أيضاً آفاق التوصل إلى إتفاق ينهي الح رب الدائرة في غ زة، ويفتح الباب أمام شرق أوسط أكثر إستقراراً.

وبينما إعتبر مراقبون أن إعتذار “نتنياهو” للدوحة يُعَدّ سابقة في تاريخ العلاقات الخليجية-الإسرائيلية، فإن التساؤلات تبقى مطروحة و بقوة حول ما إذا كان هذا التحول يعكس بالفعل بداية مسار جديد في إدارة إسرائيل لأزماتها مع محيطها العربي، أم أنها لا تكود تكون خطوة تكتيكية مرتبطة بضغوط الح رب على غ زة وتوازنات القوى في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.