الانتفاضة/ أميمة السروت
شهد المشهد السياسي المحلي بالرباط تطوراً بارزاً بعد إعلان موسى العريف، عضو مجلس مدينة الرباط، استقالته من عضوية المجلس الجماعي اليوم الثلاثاء. واعتبر العريف أن هذه الخطوة تمثل “صرخة رمزية” للتعبير عن تضامنه مع موجة الاحتجاجات التي يقودها شباب “جيل Z” في مختلف المدن المغربية.
في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى عمدة مدينة الرباط، أكد العريف أن القرار لم يكن سهلاً، لكنه جاء بعد تفكير عميق وإيمان راسخ بأن صرخة الشباب في الشوارع تعكس واقعاً صعباً لا يمكن الاستمرار في تجاهله. وأوضح أن البطالة المتفشية، وغلاء المعيشة الذي يرهق الأسر، إضافة إلى ضعف الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، تمثل قضايا جوهرية تستدعي حلولاً عاجلة وسياسات عمومية ناجعة.
وأشار العريف إلى أن المسؤولية السياسية تقتضي الإنصات لمطالب الشباب، معتبراً أن الاستقالة هي رسالة قوية لفتح نقاش وطني صريح حول مستقبل الأجيال الصاعدة وسبل إنقاذها من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية. كما شدد على أن المؤسسات المنتخبة مدعوة إلى القيام بأدوارها كاملة في الدفاع عن مصالح المواطنين، بدل الاكتفاء بالشعارات أو القرارات الشكلية.
خطوة العريف لاقت تفاعلاً واسعاً، حيث اعتبرها متتبعون إشارة إلى حجم التحديات التي تواجه المجالس المحلية، ورسالة دعم لمطالب شبابية أصبحت تعبر عن وعي جديد وإرادة قوية للتغيير.