“أصدقاء سوريا” في الدوحة لبحث تسليح المعارضة

 

يعقد وزراء خارجية دول “أصدقاء سوريا” اجتماعا في الدوحة السبت لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها إلى المقاتلين المسلحين الذين يحاربون النظام في سوريا.

وصرح دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيناقش بشكل “مشترك ومنسق ومتكامل” القضايا التي أثارها رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس خلال اجتماع سابق لـ”أصدقاء سوريا” في أنقرة الجمعة الماضي.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قبيل اجتماع الدوحة إن بلاده “لم تتخذ قرارا” بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.

وقال هيغ “بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عما إذا كنا سنقدم مساعدات قاتلة من أي نوع كان للمعارضة السورية، فإن موقفنا لم يتغير، لم نتخذ قرارا بالقيام بذلك”.

وعشية انعقاد الاجتماع، قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد إن مقاتلي المعارضة السورية تلقوا دفعات من “الأسلحة الحديثة” التي من شأنها أن “تغير شكل المعركة” مع القوات النظامية.

وكان مقداد صرح الخميس أن الجيش السوري الحر وضع قائمة بالأسلحة التي يرغب في الحصول عليها، وأهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع “مان باد”، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري أميركي، الجمعة، أن الولايات المتحدة زادت عديد قواتها الموجودة في الأردن الدولة الحدودية مع سوريا، من 250 جنديا إلى ألف جندي.

كما ذكرت صحيفة “لوس انجليس تايمز″ الجمعة أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الأميركية موجودون في كل من تركيا والأردن حيث يدربون “منذ أشهر” مقاتلين من المعارضة السورية، أي قبل إعلان البيت الأبيض عزمه زيادة مساعدته “العسكرية” للمعارضة.

وسيتناول الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وايطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر اقتراح عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة من أجل وضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين وراح ضحيته أكثر من 93 ألف شخص.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “سنحاول في الدوحة أن نستعرض الوضع على الأرض وان نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل إلى حل سياسي”.

ويعقد اجتماع الدوحة على خلفية الانتصارات الميدانية التي تحققها قوات النظام بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني. فقد استعادت قوات النظام السيطرة على القصير في محافظة حمص (وسط) القريبة من الحدود اللبنانية وتحاول استعادة حلب أيضا.

ويأتي الاجتماع بعد أيام على انعقاد قمة الدول الثماني التي أصدرت بيانا غير ملزم يدعو إلى عقد مؤتمر سلام حول سوريا في أسرع وقت. وشهدت القمة انقسامات كبيرة حول مسائل أساسية ولاسيما بسبب تصلب موقف روسيا حليفة النظام السوري.

كما اتفقت القمة على تشجيع إقامة حكومة انتقالية في سوريا يمكن أن يشارك فيه أعضاء كانوا من النظام قبل أن ينتقلوا إلى المعارضة.

التعليقات مغلقة.