الانتفاضة // إلهام أوكادير (صحافية متدربة)
و على إثر ازدياد تنقلات المواطنين خلال الأيام القليلة التي تسبق العيد،شهدت مدينة مراكش خلال الفترة نفسها، زيادات مفاجئة في تسعيرة سيارات الأجرة، خصوصًا في المناطق المؤدية لمحطة المسافرين، ليعود من جديد مسلسل ارتفاع الأسعار خلال الأعياد و المناسبات.
هذه الزيادات التي وصفت بـ”الصاروخية”، أثارت موجة من الغضب في صفوف الطلبة والمواطنين، خاصة مع إقتراب عيد الأضحى، و رغبتهم في تمضية أجواء العيد برفقة عائلاتهم و ذويهم، ليتفاجؤوا بزيادات غير مبررة للتسعيرة، في الوقت الذي يقتضي فيه المنطق انخفاظ التسعيرة نظرا لوجود الطلب المتواصل و بالتالي استمرار المداخيل المالية كنتيجة مباشرة، عكس حال الركود.
من جهتهم، يُعزي سائقون هذه الزيادات إلى إرتفاع الطلب، و هو ما يبدو مخالفا للمنطق كما أسلفنا الشرح، في حين يعتبرها المواطنون إستغلالًا للظرفية، وهو ما لا يمكن حجبه بمبررات واهية ولا منطقية.
فالوضع من جديد، يسلط الضوء على إشكالية محورية تتمثل في غياب المراقبة الصارمة لمثل كذا تصرفات نصبية، وضبط مُقنن للأسعار في قطاع النقل الحضري.
التعليقات مغلقة.