الانتفاضة // ابتسام بلكتبي // صحفية متدربة
شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي انتشارًا متسارعًا في مختلف مناحي الحياة اليومية، وسط اهتمام عالمي متزايد بالتطبيقات الذكية التي باتت تؤثر بشكل مباشر في قطاعات التعليم، الصحة، الصناعة، وحتى العلاقات الاجتماعية.
فقد أظهر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن نحو 72% من المؤسسات الكبرى تعتمد اليوم على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها التشغيلية، مقارنة بـ 38% فقط قبل خمس سنوات.
وفي ظل هذا التطور التكنولوجي اللافت، دخل الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة من النضج، حيث لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح شريكًا رئيسيًا في اتخاذ القرار وتحسين جودة الخدمات.
فوفقا لبيانات صادرة عن شركة “ماكينزي”، فإن 45% من الشركات العالمية أكدت أن الذكاء الاصطناعي ساهم في رفع كفاءة العمليات وتحقيق وفورات مالية ملموسة.
وتشير تقارير دولية إلى أن نسبة الاعتماد على الأنظمة الذكية في مؤسسات الأعمال تضاعفت خلال السنوات الخمس الأخيرة، خاصة في مجالات التحليل البياني بنسبة بلغت 68%، والتشغيل الآلي بنسبة 54%، والتشخيص الطبي بنسبة 61%.
كما لُوحظ تصاعد اعتماد الحكومات على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني، وإدارة المرور، والخدمات الرقمية للمواطنين.
وتشهد عدة دول عربية تجارب رائدة في هذا المجال، من بينها المغرب، الذي وظّف الروبوتات الذكية في خطوط الإنتاج الصناعية بنسبة انتشار وصلت إلى 23% من المصانع المتقدمة.
ورغم الإيجابيات، ما زال الذكاء الاصطناعي يثير جدلًا واسعًا بين العلماء والخبراء، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية، وأمن البيانات، ومخاطر فقدان الوظائف التقليدية.
وتُظهر استطلاعات رأي حديثة أن 59% من المواطنين في الدول النامية يشعرون بالقلق إزاء التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على فرص العمل، مقابل 34% في الدول المتقدمة، ما يعكس تفاوتًا في درجة الثقة والجاهزية للتعامل مع هذا التحول.
التعليقات مغلقة.