أداة جديدة تكشف عمرك الحقيقي من الداخل!

حاسبة العمر البيولوجي الجديدة… فرصة لحياة أطول وأفضل

0

الإنتفاضة // إلهام أوكادير // صحفية متدربة

في تطور علمي مثير، كشف باحثون من جامعة واشنطن الأميركية، عن أداة جديدة، قد تغيّر طريقة فهمنا للتقدم في العمر، ليس بالأرقام… بل من داخل خلايا أجسامنا!

الأداة الجديدة تُدعى Health Octo Tool، وتهدف إلى قياس ما يُعرف بـ”العمر البيولوجي”، وهو العمر الحقيقي لجسمك من الداخل، بغض النظر عن سنوات عمرك.

بداية دعونا نتطرق لمفهوم العمر البيولوجي، فقد يكون عمرك في بطاقة تعريفك هو 40 عامًا، لكن إذا كنت تهتم بغذائك، تنام جيدًا، وتقوم بتحريك جسدك كثيرًا، فقد يكون جسمك “بعمر” 30 فقط! وعلى العكس من ذلك، فقد يكون شخص في العشرينات من عمره، إلا أن  جسده يحمل  مؤشرات الشيخوخة المبكرة، في حال ما إذا كان يعاني من التوتر، قلّة النوم، أو عادات سيئة أخرى كالتدخين.

و حتى نفهم طريقة قياس العمر البيولوجي، فإن هذه الأداة تعتمد مبدئياً على 8 مؤشرات صحية دقيقة، منها:

  • ضغط الدم
  • مؤشرات الالتهاب في الدم
  • نسبة السكر والكوليسترول
  • وظيفة الكبد والكليتين
  • وتقييم القوة البدنية والتنفس

فبالاعتماد على هذه البيانات، تحسب الأداة ما يُعرف بـ “الاضطراب الصحي” أو Health Entropy، وهو مقياس يظهر مدى تلف الجسم، على المستوى الخلوي لجميع أعضاء الجسم.

و تبعاً لذلك، فإنه كلما زاد هذا الرقم، كان العمر البيولوجي أكبر، ما يعني أن الجسم “يتقدم في السن” بشكل أسرع من الطبيعي.

 لماذا يعد هذا المؤشر مهما ؟

لقد اكتشف الباحثون، أن الأشخاص الذين لديهم عمر بيولوجي أكبر من عمرهم الحقيقي، معرضون أكثر للإصابة بالأمراض المزمنة، الإعاقة، أو حتى الوفاة     المبكرة.

أما الجميل في الأمر، فهو أن هذا العمر البيولوجي، قابل للتغيير! فمن خلال نمط حياة صحي، يمكن “إعادة عقارب الساعة” للوراء، وتحسين وظائف         الجسم  كافة.

ما مدى دقة الأداة ؟

على مستوى التجارب الأولية، أثبتت الأداة قدرتها على التنبؤ بدقة وصلت إلى %95 بالحالات الصحية الخطيرة، و هي نسبة مهمة، مما يفتح الباب أمام إمكانية   استخدامها في المستشفيات، والعيادات، للتحسين من جودة التدابير الوقائية للصحية الشخصية.

من جهة أخرى، يأمل الباحثون، أن يتم اعتماد “Health Octo Tool” في المستقبل القريب، كأداة أساسية في تقييم الحالة الصحية العامة، خاصةً مع تزايد اهتمام الناس بتحسين جودة حياتهم وليس فقط طولها.

و أخيراً، نريد أن ننوّه، إلى أن هذه الأداة، ليست مجرد وسيلة لقراءة أرقام، بل إنها تعتبر بمثابة نافذةٍ، لفهمٍ عميقٍ لصحة الجسم، و وقايته من مخاطر الأمراض المزمنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.