المحروقات و الذهب: جديد الأسعار هذا الأسبوع

هل تنخفض أسعار الوقود في المغرب؟

الإنتفاضة // إلهام أوكادير // صحفية متدربة

شهدت الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، في ما يخصّ أسعار الذهب والنفط، في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية، وتقلبات العرض والطلب، مما انعكس تأثيره، وبشكل جزئي على السوق المحلية بالمغرب، حيث لاحظ المستهلكون، تغيرات طفيفة في أسعار المحروقات، واستقرار نسبي في أسعار الذهب.

النفط يتراجع عالميًا…وتأثير محدود في المغرب :

تراجعت أسعار النفط الخام عالميًا خلال الأسبوع الجاري إلى ما دون 59 دولارًا لبرميل “برنت”، وهو أدنى مستوى له منذ 9 أبريل الماضي، حيث يُعزى هذا الانخفاض، إلى تباطئ الطلب العالمي، وتزايد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، خاصة في كبريات أعمدة الإقتصاد، مثل الصين وأوروبا.

فبالرغم هذا التراجع، إلّا أن تأثيره على السوق المغربية كان محدودا، إذ أعلنت شركات توزيع المحروقات، عن تخفيض بسيط في أسعار البنزين والغازوال، لا يتجاوز 20 سنتيمًا للتر، بدءًا من فاتح ماي 2025، حيث يترقب المواطنون المغاربة، ما إذا كانت هذه التخفيضات ستتواصل، في حال استمر تراجع أسعار النفط عالميًا.

 الذهب يستقر محليًا رغم تقلبات السوق العالمية :

في المقابل، سجّل سعر الذهب في المغرب إستقرارًا نسبيًا هذا الأسبوع، رغم التقلبات التي عرفتها الأسواق الدولية. وبلغ سعر الذهب عيار 21، و هو الأكثر تداولًا في المغرب، حوالي 868.98 درهمًا للغرام اليوم الخميس، بينما وصل سعر الأونصة إلى حوالي 30,885 درهمًا.

ويُعزى هذا الإستقرار، إلى توازن العرض والطلب في السوق المحلي، حيث لا تزال المعدلات الحالية تعتبر مرتفعة نسبيًا، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وهو ما يدفع العديد من المستثمرين او السقاط الصغار، إلى التريث قبل عمليات الشراء أو البيع.

 الآثار مستقبلية :

فبناءاً على هذه المعطيات الأسبوعية، يرى خبراء إقتصاديون، أن استمرار إنخفاض أسعار النفط عالميًا، قد يسهم في تخفيف فاتورة الطاقة على المغرب، مما يمنح الحكومة هامشًا أوسع، للتحكم في أسعار المواد الأساسية، بما فيها المحروقات، كما يُنتظر أن تستمر أسعار الذهب في نطاقها الحالي، ما لم تظهر أحداث جيوسياسية أو اقتصادية كبرى، تدفع السوق إلى الارتفاع مجددًا.

في ظل هذه المستجدات، تبقى أعين المغاربة مركزة على محطات الوقود، ومحلات بيع الذهب، مترقبين أي تغيرات قد تطرأ على الأسعار في الأيام المقبلة، باعتباره المؤشر الأول الذي تنبني عليه جلّ الحركات و الأنشطة الإقتصادية.

التعليقات مغلقة.