الانتفاضة
نداءات وملتمسات لم تجد ادنا صاغية ولا تجاوبا من طرف القيمين على الشأن الديني بمراكش ، ومساجد كثيرة بمدينة الحاضرة المتجددة ما زالت مغلقة منها من ينتظر دوره من أجل الترميم والصيانة ، ومنها من لم يجد الساكنة تبريرا مقنعا لإطالة إغلاقه في وجه المصلين.
كثير من المصلين يعانون الأمَرَّيْن مع هذا الإغلاق ، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مسجد مفتوح ، مما قد يعرضهم إلى السرقات أو إلى الاعتداءات من طرف المنحرفين خاصة خلال الفترة الصباحية عند صلاة الصبح. وإذا كانت كثير من المساجد تحتاج إلى ترميمات وإصلاحات بسيطة ، والتي لا تستدعي تمديد الإغلاق لفترة زمنية طويلة تفوق السنة والسنتين، فإن العديد من المشاريع التجارية والصناعية والسياحية تنبث في وقت وجيز ، ويَتَعالى بُنْيانها ، وتزخرفت معالمها ، وتحظى بالعناية اللازمة ، اما ما يتعلق بالشعائر الدينية ، وما يساهم في تهذيب الأخلاق ، وجمع الناس على كلمة التوحيد ، فيبدو ان الأشغال تسير ببطء ، ومعاناة المواطنين تزداد تفاقمت خاصة واننا على خطوات من الشهر الفضيل ، شهر رمضان المعظم.
ومن ضمن المساجد الذي تجمع عددا من ساكنة الأحياء المتفرقة ، مسجد قاعة بناهيض، مسجد حارة السورة..، مسجد بن يوسف، وهو مسجد عتيق شيد في عهد الأمير علي بن يوسف بن تاشفين خامس حكام دولة المرابطين في المغرب والأندلس لذلك سمي المسجد باسمه. ويعتبر من أقدم وأهم مسجد في مراكش. ومسجد باب دكالة الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن السادس عشر. الذي شيد على يد مسعودة الوزكيتية والدة والدة أحمد المنصور الذهبي واللائحة طويلة فيها القديم والأقل قدما وجميعها تنتظر الفرج وفتح الأبواب في وجه المصلين
التعليقات مغلقة.