الشيخ الوقور – عفوا – العقور يعتدي على “أمة الله” في حضرة “الملائكة” بتطوان

الانتفاضة // شاكر ولد الحومة

في حضرة الشياطين، وبتطوان العالمة، قام شيخنا الوقور – عفوا – العقور، بالإعتداء على امرأة فقط لأنه (كارية عندو) حسب ما توصلنا به من معطيات من عين المكان، ولم تستطع أن تفي بسومة الكراء.

(تنوض أنت) أيها الشيخ وترفع في وجهها عصا غليضة وتريد أن تكسر ظهرها الذي قسمته الأزمان بسبب الوضعية الإقتصادية والإجتماعية والتي يمر منها مغرب 2025.

شيخ عوض أن يفكر ألف مرة بأن تلك الأمة التي يريد سلخها قد تكون زوجته وقد تكون بنته وقد تكون قريبته.

لكن أن يتم الإعتداء على امرأة “عزلاء” فهو الخبال بعينه.

فالمرأة لم تخلق للتعنيف وإن كانت بعض النسوة مثل (الحيات)، لكن ذلك لا يمنع من الإحسان إليها وتكريمها والحض عليها من كل شيء مخيف.

فاجعة تطوان أعادت للأذهان ما تعانية الإماء من عنف غير مبرر يسيء بالأساس إى الجلادين والجناة و إلى فلذات الأكباد بالأساس.

وعلى ذكر فلذات الأكباد، فالطفلة التي كانت تظهر في الصورة (الفيديو) هي التي “قطعت” قلبي نصفين وتمنيت لو أني لم أشاهد (الفيديو) من الأساس.

أعلم أن كثيرا من إماء الله يتم ضربهن ب (العلالي) وفي أماكن مظلمة لكن أقول إن الحق يعلى ولا يعلى عليه، ومن صبرت فإن لها أجر الدنيا والآخرة.

فانا لا أستطيع تقاسم (فيديو) شيخ تطوان الوقور – عفوا – العقور، و الذي يرمي طفلة رضيعة بقدمه، كمن يميط كبة خيط عن الطريق، قبل أن يكمل ضرب وخنق والدتها المغلوبة لكني سأقترح عليكم تقنية قد تفهمون بها الوقائع المغربية الجديدة بشكل أفضل (ربما).

إياك أن تشاهد فيديوهات “العنف الشعبي” في المغرب بمعزل عن مظاهر وادوات “العنف الرسمي” غير المرئي الممارس على المغاربة والذي تعاظم في السنوات الأخيرة.

(أقول “العنف الرسمي” وليس “العنف الشرعي” بمفهومه الڤيبري).

مثلا :

إن بناء ملعب في سهل بن سليمان سعته 113 ألف متفرج، بتكلفة تبلغ 500 مليار هو عنف ممارس على 2,8 مليون متفرج في مدرجات جبال الأطلس الباردة، من ضحايا الزالزال.

إن الأعداد والسرعة الكبيرتين التي تخرج بهما مصحات “اكديتال” من الأرض، كما يخرج الأرنب من قبعة الساحر، هو عنف مسلط على المرأة التي حُملت على النعش منذ أيام، في أيت تمليل بين الشِعاب الوعرة، بحثا عن أقرب طريق معبدة.

الأغنياء أطول عمرا من الفقراء في المغرب حسب مركز الدراسات والبحوث الديموغرافية.

إن الطفرة التي مست أرصدة ثروات عزيز أخنوش وعثمان بنجلون و أنس الصفريوي (وآخرين يمنعني الخوف من ذكر أسمائهم) وما راكمه أثرياء المغرب أيام الكوڤيد (انظر تقرير أوكسفام) هو عنف مُورس على الفقراء الذين تَکَوڤَدَ عددهم من 623 ألفا إلى 1.42 مليون في نفس الفترة.
حفنة أطفال من “ابناء الهمزة” “يصرعون” ثلاث لغات في سن العاشرة نطقا وكتابة، وجحافل من اليافعين يحملون حرف الهمزة ولا يعرفون له موضعا وبعضهم لا يكتب حتى.

سيدة قادرة على تعيين “كومیرسيال” في منصب وزير وقد كان أجيرا في “يان اند وان”، وسيدة، مثلها، لا تملك رغيفا يابسا
تسكت به جوع إيفرخان كــْـرا إِِيلَ وَاســْ آرَلاَّن!

بِفِعل هذا العنف غير المرئي يعاني نصف المغاربة (48.9% تحديدا) من أمراض نفسية تجعل شيخا عليلا يرفع العصى على امرأة معدمة لا تملك أجرة غرفة تخنقها.

حرب أهلية صغيرة على درج بيت مهترء في حي هامشي !

أرقام الأمراض النفسية في المغرب أكدها، منذ اسابيع، السيد أمين التهراوي، وزير الصحة والمدير العام لشركات “أكسال” المملوكة للسيدة سلوى أخنوش.

قديما قيل لِحاکم :
– يا أمير المؤمنين، إن الناس قد تمردت وساءت أخلاقها ولن يُقَوّمها إلا السوط.

رد الأمير :
– كذبتم؛ يُقَومُها العدل والحق !

بقي أن نشير إلى أن السلطات المحلية تدخلت لإنقاذ آخر ما تبقى من كرامة تلك الأمة التي كانت وجها لوجه مع الجلاد والجاني والشيخ الوقور – عفوا – العقور.

التعليقات مغلقة.