الانتفاضة
كما كان معلنا عنه ، اختار متقاعدو المغرب مناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يتزامن و يوم فاتح أكتوبر للتعبير عن غضبهم من خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، وتأتي هذه الخطوة ، بعد انتظارات طويلة ، ومعاناة اكبر بسبب استمرار الحكومة في تجاهل مطالب المتقاعدين المشروعة، وتغاضيها عما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية… التي تفاقمت بفعل غلاء المعيشة، والارتفاعات الصاروخية للأسعار، مقابل تجميد الاجور، وفشل المنظومة الصحية ، علما أن أغلب المسنين المتقاعدين يعانون من الأمراض المزمنة. ورفع المحتجون الذين أتوا من عدد من المدن المغربية،ومن قطاعات مهنية مختلفة، شعارات منددة بالفساد، مطالبة بالعدل والانصاف كما أشهروا لافتات عريضة تطالب بخدمات تفضيلية في الصحة والنقل والاعمال الاجتماعية وتعزيز الكرامة والعدالة الاجتماعية ، ووضع نهاية لسياسة التهميش التي تطالهم وتطال ذوي حقوقهم، والتعجيل بالزيارة في المعاشات بما يتلاءم وغلاء المعيشة وحذف كل انواع الاقتطاعات الضريبية عن المعاشات أبدى المتقاعدون استغرابهم من تخلي بعض النقابات المهنية عن ادراج ملف المتقاعدين ضمن الملفات المدرجة في أجندة جلسات الحوار الاجتماعي، ورغم هذا الموقف السلبي فالمتقاعدون مؤمنون بعدالة قضيتهم ، ولن تثني التواطؤات ولا المواقف المخجلة، المتقاعدين بكل فئاتهم واختلاف قطاعاتهم من النضال والتشبت بالمطالب المشروعةمن أجل تحقيق ترجمة واقعية للمفهوم الحقيقي للكرامة وعزة النفس، وتسطير برنامج نضالي تصاعدي حتى بلوغ المرام، وتحقيق المكاسب.
كما
التعليقات مغلقة.