عبد الحق المريني: جلالة الملك طبع المغرب في الألفية الثالثة بطابع الحداثة والتطور والجدية في العمل

 أكد عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، في مقال نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة من لندن، يومه الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس طبع المغرب في الألفية الثالثة بطابع الحداثة والتطور والجدية في العمل المتواصل.

وأكد المريني، في مقال نشرته الصحيفة في إطار ملحق خاص بمناسبة الذكرى ال14 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، أن جلالة الملك حريص على تحقيق جميع الطموحات والإنجازات والأولويات التي تكرس لها جميع الطاقات البشرية.

وشدد مؤرخ المملكة على أن جلالة الملك يعد “الملك المقتدر الذي يجدد الآمال في نفوس المواطنين للقضاء على كل الإكراهات، وللحفاظ على المقومات الوطنية والثوابت التاريخية بروح وثابة في المغرب الجديد الطامح إلى المزيد من الرفعة والعزة والكرامة والفلاح”، مبرزا أن جلالته يسعى “جاهدا لمحو أسباب التخلف بكل أنواعه وأشكاله في الأوساط الاجتماعية، سائرا على نهج البناء والتجديد، وتعزيز البنيات التحتية، وتشييد المنشآت التجهيزية الكبرى من موانئ ضخمة، وطرق سيارة، وسدود نافعة، ومراكز طاقية عظمى، وتجهيزات فلاحية لتحقيق المغرب الأخضر المثمر الزاهر، ولزرع بذور الأمل على أرض المغرب الخصبة المعطاء”.

كما حرص المريني على التأكيد أن “العرش المغربي هو عماد الدولة المغربية ورمز سيادتها وضمان وحدتها وقوتها في أجل معانيها وأنبل مقاصدها”، مشددا على أن العرش يجسد تطلعات الشعب المغربي وطموحاته وآماله في التنمية والنماء والرقي والازدهار، وفي ربط الماضي الحافل بالحاضر المجيد، وفي الحفاظ على وحدة المغرب الترابية والوطنية، وفي تقوية الروابط وتمتين الأواصر بين كافة المواطنين.

وكتب مؤرخ المملكة المغربية الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، في مقاله، إن “الجالس على عرش المغرب اليوم جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يعمل على تعزيز مكانة المغرب بين دول العالم، وتوطيد أركان الدولة المغربية، وفتح آفاق جديدة للمغاربة للتمتع بكافة الحقوق المخولة لهم، وإرساء دعائم دولة الحق والقانون والديمقراطية الحقة، وتنمية بلاده تنمية بشرية مستدامة، تربويا وصحيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وفنيا، إذ التنمية عند جلالته تشمل، بالإضافة إلى تنمية المجتمع وموارده الطبيعية ومؤهلاته الاقتصادية، تنمية المواطن فكريا وثقافيا وأخلاقيا”.

وأضاف أن جلالة الملك “لا يفتر عن التحرك في أوساط المواطنين بمختلف طبقاتهم، يتفقد أحوالهم ويستفسر عن قضاياهم، مستمدا قوته من قوة تشبثهم بالعرش المغربي لمواصلة العمل، مما يزيده عزما وتطلعا لإسعادهم، والرفع من معنوياتهم، وإيجاد الحلول الصائبة لقضاياهم والاستجابة لحاجياتهم”.

كما أشار المريني إلى ما يخص جلالة الملك المرأة المغربية من تشجيع “للحصول على حقوقها كاملة غير منقوصة، وعلى كرامة إنسانيتها غير مبتورة، وعلى ممارسة أهليتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى ولوج مراكز القرار، وعلى تمكينها من إثبات ذاتها في كل مجالات الإنتاج والإبداع”

التعليقات مغلقة.