وصلت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي الى القاهرة يومه الاثنين وهي أول مسؤولة كبيرة تزور الحكام الجدد في مصر منذ مقتل 80 شخصا على الاقل من مؤيدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي.
وأثارت حوادث القتل التي وقعت يوم السبت قلقا عالميا من ان أكبر الدول العربية عددا للسكان تشهد مواجهات أوسع بعد ان عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو ز.
من المقرر ان تجتمع اشتون مع الفريق أول عبد الفتاح السياسي قائد القوات المسلحة المصرية الذي عزل مرسي ومع الرئيس المؤقت عدلي منصور ومسؤولين من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين.
وقالت اشتون في بيان انها ستسعى الى”عملية انتقالية شاملة تضم جميع الجماعات السياسية بما فيها الاخوان المسلمين”.
ولم يتضح ما هو النفوذ الذي تتمتع به اشتون. والولايات المتحدة هي الداعم الغربي الرئيسي لمصر ومصدر المساعدات العسكرية لكن الاتحاد الاوروبي هو أكبر مانح للمساعدات المدنية لمصر.
ويحاول الاتحاد الاوروبي الوساطة في الازمة السياسية في مصر طوال الشهور الستة الماضية في الوقت الذي ينظر فيه المصريون بريبة متزايدة الى مشاركة الولايات المتحدة.
وفيما يؤكد على مخاطر سفك مزيد من الدماء هدد عدة الاف من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي بالقيام بمسيرة الى مقر المخابرات الحربية في تحد لتحذير الجيش بالابتعاد عن المنشات العسكرية.
وعادوا في وقت مبكر من صباح اليوم بعد ان غادروا موقع اعتصام جماعة الاخوان في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وهم يرددون “بالروح بالدم نفديك يامرسي”.
ومن المزمع القيام بمسيرات اخرى مساء اليوم.
وقال اسلام توفيق الذي يبلغ 26 عاما “الخطر الذي نواجهه بسبب الوضع السياسي والانقلاب أكبر من أعمال العنف التي نواجهها في المسيرات”.وتوفيق بين الاف المؤيدين لمرسي الذين يعتصمون بميدان رابعة العدوية في شمال القاهرة للمطالبة بعودة أول رئيس جاء بانتخابات حرة في مصر. وقالت وزارة الصحة يومه الاثنين ان 80 شخصا قتلوا في الساعات الاولى صباح يوم السبت الماضي عندما فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين ليرتفع بذلك اجمالي عدد القتلى عما كان عليه عندما أعلن أن العدد 72 شخصا
ومرسي رهن احتجاز الجيش منذ عزله وقدمته الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش الى التحقيق في اتهامات تشمل القتل.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان السلطات المصرية ألقت القبض في ساعة مبكرة من صباح يومه الاثنين على” أبو العلا ماضي “رئيس حزب الوسط الاسلامي ونائبه عصام سلطان.
وأثار القاء القبض على زعماء اسلاميين وأعمال القتل التي وقعت فجر السبت الماضي مخاوف من ان يكون الجيش يخطط لاقصاء جماعة الاخوان المسلمين والمخاطرة بمزيد من عدم الاستقرار في بلد يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة.
وأمضت جماعة الاخوان المسلمين عشرات السنين في الظل قبل انتصعد الى السلطة بفضل الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في عام 2011 . واستمر الاخوان المسلمون في الحكم لمدة عام قبل ان يخرجهم الجيش.
وظهر السيسي امس الاحد للمرة الاولى منذ وقوع اعمال القتل امام كاميرات التلفزيون في حفل تخريج دفعة جديدة بكلية الشرطة.
وقوبل السيسي بحفاوة شديدة حيث صفق له الحاضرون وقوفا واشاد به وزير الداخلية محمد ابراهيم.
ويقول الجيش انه لا يريد الاحتفاظ بالسلطة وانه يهدف الى تسليمها لحكم مدني كامل مع “خارطة طريق”لاجراء انتخابات برلمانية في غضون ستة أشهر.
لكن الدور العام الذي يقوم به السيسي كوجه للنظام الجديد زرع شكوكا بشأن نوايا الجيش وتقول جماعة الاخوان المسلمين انها ليس لها شأن بخارطة الطريق.
وقال وزير الخارجية المؤقت نبيل فهمي لرويترز أمس الاحد ان الانقسامات العميقة ستؤدي الى المزيد من الماسي. والقى باللوم على الاخوان المسلمين في اعمال العنف لكنه قال انهم يجب ان يكونوا جزءا من المستقبل السياسي للبلاد.
التعليقات مغلقة.