“ايسكوبار الصحراء” يمول مهرجان زاكورة وحملة انتخابية لفائدة سعيد الناصيري

الانتفاضة // محمد المتوكل

في سياق تداعيات الملف المعروف اعلاميا ب “ايسكوبار الصحراء”، والذي يتابع فيه عدد من القيادات السياسية كسعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي المعتقلان بسجن عكاشة بالدار البيضاء، و المنتميان الى حزب ااصالة والمعاصرة قبل ان يخرج الحزب ببلاغ يعلن فيه تجميد عضوية هذين العضوين،  وبحسب صك الاتهام الموجه اليهم من قبل الوكيل العام للملك والذي يتابعهم بناء على تحريات الشرطة القضائية بتهم الاتجار في المخدرات وتبييض الاموال وغيرها من التهم، اضافة الى الاتيان على ذكر  عناصر اخرى تتوزع بين الفن والامن وغيرهها ممن شملهم صك العدالة في انتظار اجراء الابحاث التدقيقية والتي من المحتمل ان تفضي الى نتائج تجعل من القضاء على الفساد والافساد العنوان الابرز، في بلاد لا تريد القطع مع هه الممارسات التي تسيء الى لمغرب والمغاربة للاسف الشديد.

وفي هذا السياق أظهرت التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضية الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي” او “ايسكوبار الصحراء”، أنه تمكن من التسلل إلى بعض الدوائر السياسية والاقتصادية في المغرب، بعد أن صنع لنفسه اسما في عالم المخدرات، كشف المهرب عن شبكة معقدة، أصبحت تداعياتها واضحة خلال التحقيق الأولي.

قدم الحاج أحمد، المسجون منذ عام 2019 في الجديدة، ثماني شكاوى خطيرة في يونيو 2023 ضد ممثلين منتخبين عن حزب الأصالة والمعاصرة، هما عبد النبي البعيوي وسعيد الناصيري.

وقد نقل المالي مؤقتا إلى سجن عين السبع في الدار البيضاء، وتم استجوابه مطولا، قبل أن تستدعي الفرقة الوطنية السياسيين الاثنين لإجراء تحقيق معمق من شتنبر إلى نونبر 2023، أدى التحقيق أخيرا إلى اعتقالهما في 22 دجنبر الجاري.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أن الزوجة السابقة للمواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، هي فنانة مغربية كانت متواجدة إلى جانب الناصيري بأحد فنادق مدينة زاكورة في غضون شهر نونبر لسنة 2013،

جاء ذلك عندما كانت الفنانة المذكورة بصدد إحياء مهرجان التمور بهذه المدينة، رفقة فنانين آخرين، والتي أكدت أن “الناصيري صرح لجميع الحاضرين بأن المسمى الحاج أحمد بن إبراهيم هو من قام بتمويل ذلك المهرجان بمبلغ 150 مليون سنتيم”.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة الانتفاضة، فإن الفنانة المذكورة “سمعت من الحاضرين ساعتها بأن المواطن المالي المذكور قام بتمويل حملة انتخابية سابقة لأوانها بالمنطقة لفائدة الناصيري عن طريق تقديم هبات وهدايا لبعض الأشخاص هناك”.

وأشارت إلى أن “المالي” قام بإعطاء مبلغ مالي كبير للناصيري من أجل بناء مسجد بالمنطقة، كما سلمه مبلغا ماليا آخر كتسبيق بعدما اقترح عليه إنشاء مصنع لتلفيف وتصدير التمور، وزود مهرجان زاكورة بسيارات رباعية الدفع من فئة رونج روفر”.

غير أن الناصيري، وفق المعطيات ذاتها، اعتبر أن تلك التصريحات “غير صحيحة وهي من صنع خيال المصرحة، وذلك راجع إلى حقدها علي بسبب تطليقها من طرف المواطن المالي المذكور لشكه في ربطي علاقة جنسية معها، واعتقادها بأني أخبرته بمساوئ عنها تخص الفترة التي سبقت زواجها منه، رغم أنني سبق وأكدت له بأنه لا تربطني بها أية علاقة غير شرعية”.

ان ملف “المالي” او “ايسكوبار الصحراء” ماض في الكشف على خيوط هذه الشبكة التي يبدو انها متشابكة ويمكنها ان تحصد عددا من الرؤوس التي يظهر انها بدا الخوف يساورها في ضلوعها في حيثية من حثياته، في افق وضع نقطة نهاية لهذا المسلسل الدراماتيكي والهيتشكوكي والذي ما زال مفتوحا الى حدود كتابة هذه السطور على احتمالات قد تكون صادمة.

التعليقات مغلقة.