اعتقلت عناصر الشرطة السياحية بمراكش مساء يوم امس الاثنين 3 مارس 2014 ثلاثة أشخاص يمارسون التحرش الجنسي بالوافدات على ساحة جامع الفنا، دون مراعاة لما يتسببه هذا السلوك المرضي من حرج وغضب لدى الضحايا اللواتي منهن من تبتعد عن ساحة جامع الفنا في صمت، ومنهن من تثور وتعبر عن احتجاجها واستيائها مما يجري داخل ساحة عالمية أضحت ملاذا لمجموعة كبيرة من المتحرشين بالنساء.
ويذكر أن المعتقلين الثلاثة من طرف الشرطة السياحية بمراكش، لم يكن يبدو عليهم الندم، أو الارتباك رغم الاستنكار الذي واجهوه من طرف الحضور، حيث تعودوا على زيارة السجن بين الفينة والاخرى، والعودة إلى الساحة للالتحام بكل امرأة استهوتها الحلقة، ورغبت في الفرجة، أو أخذ صور تذكارية.
وللإشارة فقد التصق أحدهم بامرأة حامل غير مبال بالحشد الكبير الذي كان يحيط بالحلقة، وأخر بسائحة فرنسية كانت تتجول بالساحة بمعية أفراد اسرتها، والثالث بأجنبية رفضت تقديم الشكاية، ولكنها لم تفوت الفرصة للتعبير على أن التهاون في محاربة الظاهرة، سيضر بسمعة المغرب، وسينعكس سلبا على المجهودات المبذولة من أجل تحسين الخدمات السياحية واستقطاب الاجانب.
وحسب مصدر من الساحة، فإن اعدادا كبيرة من الشواذ والمتحرشين بالنساء اتخذوا من ساحة جامع الفنا والحلقة فضاء لتفريغ المكبوتات وإعطاء الانطباع السيء عن المغاربة والعرب قاطبة، ورغم الكاميرات المبثوثة، وتربص الشرطة السياحية بهم، إلا أن ذلك كله لم يفلح ولن يساهم في القضاء على الظاهرة، على اعتبار ان الاحكام القضائية لا تكون بالحدة التي توقف حالة العود، كما أن الموارد البشرية لا تكفي لتغطية ساحة جامع الفنا.
التعليقات مغلقة.