وجه رئيس المكتب التنفدي للمركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب، محمد المديمي، رسالة مفتوحة الى الملك محمد السادس، بخصوص التطورات الأخيرة والمتسارعة، التي تشهدها البلاد في مجال الحقوق والحريات، والتي يقصف من خلالها “المسؤولين الفاسدين في جل القطاعات”، مؤكدا على “أن هناك مسؤولين فاسدين ولصوصا وخونة يدفعون بالبلاد إلى الهلاك مقابل اغتنائهم بأموال غير مشروعة”. وأوضح المديمي في رسالته التي توصلت جريدة الانتفاضة بنسخة منها، “أن الجرائم التي يمارسها أصحاب السلطة خارج القانون من أجل تحقيق مكاسب شخصية، يمكن تلخيصها في استغلال النفوذ مقابل المصلحة الشخصية على حساب الوطن والاختلاسات وتلقي رشاوي ونهب المال العام، ورغم العديد من محاولات الشرفاء لفضحهم والخطابات الرسمية لعاهل البلاد لتخليق الحياة العامة وتحمل المسؤولية بتفاني وأمانة وإخلاص لخدمة المواطنين والصالح العام، ورغم أن شرفاء الوطن من صحفيين وهيئات حقوقية والمؤسسات المكلفة بمراقبة المال العام، مثل المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية والبرلمان، تكتشف على الدوام”. وأضاف المديمي في رسالته، “أنه عند كل عمليات مراقبة تفشي مظاهر الفساد، واختلاسات بالملايير من لدن سياسيين ومسؤولين معينين، ورغم عدم وجود معطيات بشأن الخسائر التي يتكبدها المغرب جراء استمرار الفساد في عدد من الإدارات المغربية، فإن الفساد يمثل عائقا أمام الاستثمار والتنمية الاقتصادية وغالبا ما تنتهي هذه الملفات دون أن تستخلص الدولة الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين المتورطين عنها، ولا يتم تقديمهم للمحاكمة خلافا لأبناء الشعب الذين تتم محاكمتهم في حالة اعتقال والزج بهم في السجون لا لشيء الى مطالبتهم مطالب اجتماعية” . “يا ملك البلاد نناشد جلالتكم بمحاسبة كل المسؤولين الفاسدين ولصوص المال العام من سياسيين وولاة وعمال وقضاة ومدراء ووزراء وكل من ثبت تورطه بالفساد شأنه شأن ابناء الشعب المغربي فالبلاد نهبت والحقوق سلبت والكرامة”، يقول المديمي. واعتبر المديمي في ذات الرسالة، أن “الثقة اغتصبت وانعدمت في ظل عهد جديد ودستور يمنح لكل حق حقه لكن تغول الفساد ووجود مسؤولين يرعون الاستبداد حال دون ذلك”، وناشد الحقوقي الملك ” بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات اعتقال وتعذيب نشطاء الحراك ملتمسا منه العفو والافراج عن معتقلي الحسيمة وقلعة السراغنة والصحفيين المعتقلين على رأسهم حميد المهدوي الذي اعتقل بتهم واهية وحوكم في ظروف لا إنسانية، “إنه انسان شريف وعفيف لم يبع ضميره ولا وطنيته بل عمل بغيرته المهنية وروحه الوطنية كما ان معتقلي نشطاء الحراك وطنيون يحبون بلادهم ومطالبهم اجتماعية صرفة”.
التعليقات مغلقة.