الانتفاضة/ سلامة السروت
دخل مهنيو النقل عبر التطبيقات الذكية في المغرب، اليوم الإثنين، في إضراب وطني لمدة 24 ساعة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الاستغلال وغياب التقنين”، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لتنظيم القطاع وضمان حقوقهم الاجتماعية والمهنية.
وأعلنت التنسيقية الوطنية لسائقي النقل عبر التطبيقات أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت ردا على استمرار الشركات المشغلة في فرض تسعيرات “هزيلة” لا تراعي كلفة التشغيل، في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم العلاقة بين السائقين والمنصات الوسيطة.
وأكدت التنسيقية في بيانها أن النقل عبر التطبيقات أصبح رافدا حيويا للنقل الحضري، خاصة في المدن الكبرى، غير أن “الفوضى القانونية” التي يعيشها القطاع تهدد استقراره وتفاقم هشاشة العاملين فيه. ودعت إلى الإسراع في المصادقة على قانون خاص بالنقل الذكي يضمن العدالة في توزيع الأرباح ويقر تغطية اجتماعية وتأمينية للسائقين.
ويأتي هذا الإضراب في ظل تصاعد النقاش حول مستقبل الاقتصاد التشاركي بالمغرب، الذي يشمل خدمات النقل والتوصيل وغيرها من الأنشطة الرقمية الناشئة. ويرى مراقبون أن تحرك السائقين يشكل اختبارًا حقيقيًا للحكومة في مدى قدرتها على مواكبة التحولات التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة على سوق العمل وضمان التوازن بين مصالح الشركات والمنخرطين في هذا النمط الجديد من التشغيل.
التعليقات مغلقة.