الانتفاضة // شاكر ولد الحومة
بسبب الحراك الذي شهدته مختلف مدن وحواضر المملكة الشريفة، والذي كان من بين مطالبه الأساسية مطالب إصلاح المنظومة التعليمية والمنظومة التعليمية والحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية.
ففي خضم الحراك الشبابي المتصاعد، تبرز قضية غياب بنت الصالحين عن دورة أكتوبر بمراكش كحدث يعكس التوترات بين الأجيال المختلفة، وعدم الاهتام بمشكل هذه (الجينيراسيون)، خاصة في ظل الهجمات التي تعرضت لها من جيل “Z”.
و لم تستطع بنت الصالحين مواجهة الانتقادات المتزايدة من جيل “Z”، الذي يختلف في رؤيته وأفكاره عن الأجيال السابقة.
إضافة إلى أن هذا الجيل يبدو غير راض عن كيفية إدارة القضايا الخاصة بهم، مما أدى إلى انقسام واضح بين الأجيال.
ويتمتع جيل “Z”، الذي نشأ في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، بقدرة على التعبير عن آرائه بشكل أكبر من الأجيال السابقة.
و تبرز مطالب هذا الجيل في محاور رئيسية مثل التغيير الاجتماعي، العدالة، والمساواة.
ومع ذلك، فإن هذه المطالب غالبًا ما تصطدم بالأساليب التقليدية التي يتبعها جيل بنت الصالحين، مما خلق فجوة يصعب جسرها.
غياب بنت الصالحين عن دورة أكتوبر بمدينة مراكش التي يبدو أن (رأسها مقلوب على ساسها)، يعد بمثابة علامة على فشل الحوار بين الأجيال.
فبينما يسعى جيل “Z” لتحقيق تغيير ملموس، يبدو أن الأجيال السابقة غير قادرة على مواكبة تلك الطموحات، مما قد يؤثر سلبًا على الحوار الشبابي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات وعدم التفاهم المتبادل.
إن التحدي الأكبر الذي يواجه الشباب اليوم هو الحاجة إلى بناء جسور للتواصل بين الأجيال المختلفة.
كما يجب على عمدة مراكش والأجيال السابقة فهم أن الحوار والتعاون مع جيل “Z” هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المشتركة، كما يمكن أن تكون هذه الفجوة فرصة لتعلم الدروس، وتبني أفكار جديدة، والتكيف مع التغيرات الاجتماعية.
إن غياب عمدة مراكش والقيادية البامية عن دورة أكتوبر ليس مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر على تغييرات عميقة في الديناميات الاجتماعية بين المسؤولين والمواطنين.
لذا يجب على الجميع، سواء من الأجيال السابقة أو جيل “Z”، العمل معًا لتعزيز الحوار والتفاهم، لضمان مستقبل مشرق يحقق طموحات الشباب.
بقي أن نشير إلى أن مراكش تعاني الأمرين، للأسف الشديد وبنت الصالحين يبدو أنها خارج التغطية ولا يهمها من المواطنين إلا أصواتهم التي بواسطتها وصلت الى عمادة مراكش،و البرلمان والوزارة، بينما لا تزال مراكش والتي هي عمدة لها ومسيرة لدواليبها تغرق في الأزبال والفوضى والفساد واحتلال الملك العمومي وغيرها من المدلهمات والتي حولت نهار مراكش إلى ليل دامس.