تامنصورت: معاناة يومية مع أزمة النقل جديرة بتدخل المسؤولين

0

الانتفاضة

يعيش سكان تامنصورت يوميا عذاباوجحيما لايطاق، ومعاناة كبيرة، امام أزمة النقل بالمدينة بشكل يومي ومتكرر.
قلة المواصلات جعلت شريحة من ساكنة تامنصورت من عمال وموظفين وطلبة بالخصوص، يكابدون ويعانون وفي اكثر الأحيان يصلون للدراسة او العمل كل يوم معطلين، ومنهم من فقد عمله بسبب هذا النقص الحاد في وسائل النقل الذي أنذر بأزمة خانقة، جعلت الناس تعيش على اعصابها ومنهم الكثيرون غادروا تامنصورت بالمرة مرغمين للبحث عن منطقة أحسن ،كل هذا السيناريو المتكرر المشهد، يدور في غياب تام لالتفاتة المسؤولين، والعمل على إيجاد حل للمواطن المقهور بهده المنطقة المنسية، والتي تعيش النقص الحاد، والهشاشة في كل شيء.
مجموعة من المواطنين أكدوا للانتفاضة ، أنهم يعانون مع الأزبال والإنارة، وانتشار السرقة، لكن أزمة النقل لايمكن السكوت عنها أو تحملها باعتبارها صلة الوصل بين مقرات عملهم، ودراستهم، وهي مصدر و مورد رزقهم و مستقبلهم ولا يمكن الصبر أو تحمل المعاناة التي فاقت الحدود حسب تصريحهم، والألم يعتصرهم ويندبون حظهم، كونهم اقتنوا الشقق أو اكتروها بهاته الخلاء التي تفتقد تماما الشروط العيش الكريم، والتي لا حس فيها للمسؤولين بتاتا، وهم يتفرجون فقط، على شريحة كبيرة من المواطنين، يتعذبون يوميا، دون بذل أي مجهود منهم مسؤولين بتدبير شؤونهم، أو حتى من محاولة يتناولون فيها كنقطة خاصة بهاته الأزمة ضمن جداول أعمالهم، والاتصال بالمسؤولين لحل المشكل المطروح والترافع عنه بقوة لأن الاختصاص يفرض ذلك ، و لأن من حق الساكنة، أن يتوفر لها أسطولا للنقل بحجم نسمتها السكانية.
حافلة النقل ألزا أصبحت عاجزة تماما عن الحد من أزمة النقل، تمتلئ عن آخرها ولا تتوقف للذين ينتظرونها منذ الفجر ، مما فتح شهية تجار الأزمات من طرف سائقي الطاكسيات الكبيرة و الذين فرضوا،زيادة غير قانونية في حدود درهمين، ومع ذلك لا يلبون حاجيات الناس، وسد الخصاص .
يكفيك أن تتجول بمحطة الطاكسيات الكبيرة، حوالي السادسة صباحا، لتقف على المعاناة الحقيقية للمواطنين، وهم ينتظرون بفارغ صبر نوح، قدوم طاكسي وكأنهم حققوا انجازا، وهم يركضون ويتدافعون في منظر مأسا وييبعث على الشفقة ، للظفر بمقعد وسط الطاكسي، وهذا المكسب لا يمكن أن يتحقق للنساء والمرضى والمسنين، بل هو مكسب يظفر به الأقوياء والشباب، عبر مجهود كبير يحتاج للتدافع والقوة.
ظاهرة مستعصية عن الوصف، وأزمة حقيقية، تستوجب التدخل العاجل، والتفكير في طريقة لدعم قطاع النقل بالمدينة، باعتبار الأمر فاق حدود الصبر ،وبات من اللازم والواجب، إيجاد حل آني ومستعجل لهاته الأزمة، التي خنقت تامنصورت بشكل لا يتصور.
وقد طالب المواطنون، أمام تفاقم هاته المعضلة ، بالتعجيل، لزيادة وسائل نقل أخرى وعلى الأقل تنظيم هذا القطاع وتوفير المواصلات للناس، بحيث صرح أحدهم، بأنهم غير قادرين على التحمل أكثر، لأن معاناتهم فاقت كل الحدود.

فهل من أذان صاغية لمشاكل مواطني تامنصورت المقصية والمهمشة والتي أكلها المسؤولون لحما ورموها عضما للأسف الشديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.