العثماني.. “الاحتجاجات مؤشر على ضرورة تغيير الحكومة لمسار عملها ولخطابها التواصلي”

0

الانتفاضة

تشهد عدة مدن مغربية منذ أيام موجة احتجاجات شبابية واسعة، رافعة شعارات قوية تنتقد السياسات العمومية وتضع الصحة والتعليم في صدارة الأولويات، في وقت اختارت فيه الحكومة الصمت والتجاهل.

هذه الاحتجاجات دفعت عدداً من الفاعلين إلى دق ناقوس الخطر، ومن بينهم رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، الذي اعتبر أن ما يجري في الشارع “مؤشر على ضرورة تغيير الحكومة لمسار عملها ولخطابها التواصلي”.

العثماني لم يكتفِ بالتعليق على الشكل الاحتجاجي، بل ربطه بشكل مباشر بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، الذي وصفه بـ”المقلق للغاية”، مستشهداً بتحذيرات والي بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط. هذه الأخيرة سجلت وصول معدل البطالة إلى مستويات لم تُسجَّل منذ بداية الألفية، أي منذ حوالي 25 سنة، وهو رقم يعكس هشاشة سوق الشغل واستفحال الأزمة التي يعيشها الشباب على وجه الخصوص.

لكن البطالة ليست سوى جزء من الصورة، فالمستوى المرتفع للمعيشة وما يرافقه من ارتفاع الأسعار أضر بشكل مباشر بالقدرة الشرائية لأوسع الفئات من المواطنات والمواطنين، ما جعل شعارات مثل “الصحة والتعليم أولا.. مابغيناش كأس العالم”تجد صدى واسعاً في الشارع، باعتبارها تجسيداً لمطلب متمثل في إعادة ترتيب الأولويات الوطنية.

وختم العثماني بالتأكيد على أنه :”لا يزال من الممكن تدارك الأمور واتخاذ إجراءات فعالة، وسلوك أسلوب الصراحة والتواصل الجيد مع المواطنين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.