مهرجان الذل والعار (موازين) يختتم فقراته على الفضائح

الانتفاضة

كما كان منتظرا وبالنظر إلى عم جدوائية مثل هذه المناسبات التي لا تحمل من الفن إلا الإسم، اختتمت فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين إيقاعات العالم، مساء السبت الماضي، تاركةً وراءها موجة من الاستياء والانتقادات اللاذعة، ليُوصَف هذا العام بأسوأ نسخة في تاريخ المهرجان.

وشهدت الدورة سلسلة من “السقطات” بدأت بتسفيه الرموز ، حيث قُدم العلم وقميص المنتخب الوطني بشكل روتيني للفنانين، مما أثار تساؤلات حول القيمة الرمزية لهذه المبادرة.

كما طالت الانتقادات سوء تنظيم حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الذي تميز بالتأخير والأداء المسجل، بالإضافة إلى الإطلالة الباهتة للفنانة.

ولم يسلم حفل “القيصر” كاظم الساهر من الفوضى، حيث تحول مسرح محمد الخامس إلى ما يشبه “حمامًا عموميًا” بسبب غياب التكييف وسوء التنظيم ومنع الصحفيين من التغطية.

كما عبر الفنان محمد عاطف عن استيائه من “التجاهل الممنهج” للفن الحساني وفناني الأقاليم الجنوبية في برمجة المهرجان.

وشهد عرض المغنية المصرية روبي انتقادات واسعة بسبب اللجوء إلى تقنية “البلاي باك” والرقص الفاضح والملابس “غير المناسبة”، فيما أثارت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم جدلاً بتجاهلها للعلم الوطني وتقاليد الاستقبال.

وسجلت منصة سلا فوضى تنظيمية وتأخراً في صعود الفنانين، بينما طالت انتقادات أخرى ضعف الأداء الصوتي لبعض المشاركين.

وشهد حفل الفنان تامر عاشور فوضى عارمة وسوء تنظيم على مستوى الدخول وتوزيع المقاعد، ما أثار غضب الجمهور والفنانين المغاربة.

وعلى صعيد قانوني، رفعت شركة “XtendVision” دعوى قضائية ضد الجهة المنظمة بسبب “الاستغلال غير القانوني” لصورة عبد الحليم حافظ في عرض “هولوغرامي” بديل، وانضم ورثة الفنان إلى الدعوى مطالبين بالتعويض المالي.

وأخيرًا، سجل المهرجان انتشارًا واسعًا لتذاكره في السوق السوداء، مما أثار استياء الجمهور وتساؤلات حول قدرة المنظمين على ضبط العملية التنظيمية.

لتنتهي بذلك دورة “موازين” التي كانت مُنتظرة احتفاءً بالذكرى العشرين، وسط مرارة وخيبة أمل واسعة في صفوف الجمهور والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

بقي أن نشير إلى أن المغاربة ليسوا في حاجة إلى موازين ولا إلى غيره، بل هم في حاجة إلى الكرامة والحقوق والعيش الكريم.

التعليقات مغلقة.