صواريخ إيران وطائرات إسرائيل.. من الأقوى في المعركة الجوية المحتدمة؟

تحليل إستراتيجي يكشف التفاصيل

الانتفاضة// إلهام أوكادير // صحفية متدربة

في ظل التصعيد العسكري المستمر في الشرق الأوسط، بين إيران و إسرائيل، يبرز الصراع الجوي، كأحد أكثر جوانب النزاع تعقيدًا وحسمًا.

وبحسب ما أوردته إحدى وسائل الإعلام  العربية، فإن ما يبدو في ظاهره تفوقًا جوياً إسرائيلياً، يخفي في عمقه توازنًا دقيقًا ومعقدًا بالنظر ميدان المعركة.

فتعقيباً على مزاعم و تصريحات بعض القادة الإسرائيليين والأميركيين حول “السيطرة الجوية الكاملة على إيران”، نفى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن “حاتم كريم الفلاحي” هذا الطرح، عقب تقرير تحليلي له عبر قناة إعلامية، مشددًا على أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، لا تزال تعمل بكفاءة وتتصدى بشكل متكرر للهجمات الجوية الإسرائيلية، حيث أوضح أن إيران، ورغم العقوبات المفروضة عليها، ما تزال قادرة على حماية مجالها الجوي جزئياً.

بالمقابل، أقر “الفلاحي”، بضعف القوة الجوية الإيرانية الهجومية، واصفًا إياها بـ”المتهالكة” وغير القادرة على تنفيذ طلعات فعالة، نتيجة قدم معداتها الجوية، وصعوبة تحديثها تحت وطأة العقوبات الدولية.

من جهة أخرى، سلط الخبير العسكري الضوء على التحديات التي تواجه منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “آرو”، مؤكداً أن هذه المنظومة مصممة بالأساس، للتعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، التي يتجاوز مداها 2400 كيلومتر، لكن و مع انخفاض عدد هذه الصواريخ لدى إسرائيل، بعد استخدامها المكثف منذ أكتوبر 2023، تقلّ القدرة الدفاعية الإسرائيلية، على اعتراض الهجمات الصاروخية الإيرانية المكثفة.

ومن أبرز الأسلحة الإيرانية التي تحدث عنها “الفلاحي”، نجد صاروخ “سجيل” الباليستي بعيد المدى، القادر على حمل رأس حربي يزن نحو 500 كيلوغرام. و الذي يتميز بسرعته الفائقة التي تصل إلى 14 ماخ، ما يجعله من فئة الصواريخ الفرط صوتية، القادرة على إصابة أهداف دقيقة من مسافات بعيدة، تتراوح ما بين (2000 – 2500 كم).

ورغم التراجع الملاحظ في عدد الصواريخ الإيرانية المطلقة خلال الأيام الماضية، إلا أن “الفلاحي”، يرى أن دِقة الإصابة ومدى الوصول، تحسّنا بشكل ملحوظ، مما يجعل الهجمات أكثر فاعلية من الناحية الإستراتيجية.

في سياق متصل، كشفت الولايات المتحدة عن نشرها لقاذفات “بي-2 سبيريت” الشبحية في قاعدة “دييغو غارسيا” بالمحيط الهندي، وهي قاذفات إستراتيجية من الجيل الأحدث، القادرة على تنفيذ ضربات بعيدة تصل إلى 14,000 كلم.

رغم ذلك، يؤكد “الفلاحي”، أن إسرائيل، غير قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، خصوصًا مُفاعل “فوردو”، الواقع على عمق يتراوح بين 500 و800 متر، إذ تعد “الولايات المتحدة”، الوحيدة التي تمتلك قنابل قادرة على إختراق التحصينات القائمة.

ختامًا، فقد حذّر الخبير من مؤشرات تصعيد خطيرة في المنطقة، مشيرًا إلى أن نسبة خطر الإشتباك قد ارتفعت لتبلغ %85، كما نوّه إلى تحركات أميركية ميدانية، تشمل حاملة الطائرات والأسطول الخامس في البحرين، ما يشير  إلى أن الأمور، تتجه نحو مزيد من المواجهة العسكرية المفتوحة.

التعليقات مغلقة.