الانتفاضة مراكش
أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أمس، أحكاماً بالسجن النافذ والغرامات في حق عدد من المتورطين في قضية الشجار العنيف الذي اندلع داخل ملهى ليلي شهير بالمدينة، والذي كشفت التحقيقات أنه مرتبط بصراعات بين أفراد ينتمون إلى شبكات إجرامية عابرة للحدود، بينهم عناصر على صلة بما يُعرف بـ”مافيا DZ” الناشطة بمدينة مرسيليا الفرنسية. وقد أسفرت المشاجرة عن إصابات خطيرة، ووُثقت وقائعها في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، ما عجّل بتدخل مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، التي أوقفت سبعة أشخاص، من بينهم مغاربة، وفرنسي-جزائري، وجزائري، وامرأة، إلى جانب مسؤولين عن الملهى. وأسندت النيابة العامة تهماً ثقيلة إلى المتورطين، أبرزها الاتجار الدولي في المخدرات، وتكوين عصابة، وترويج الكحول بدون ترخيص، والمشاركة في مشاجرة عنيفة، بالإضافة إلى الفساد. وأدانت المحكمة أربعة متهمين رئيسيين بثماني سنوات سجناً لكل منهم، مع غرامات لفائدة إدارة الجمارك بلغت 500 ألف درهم ضد الجزائري (ج.ه)، و15 مليون درهم ضد (م.ر)، ومليون درهم ضد (ص.ب)، ومليوني درهم ضد الفرنسي-الجزائري، إلى جانب مصادرة سيارات وساعات ومبالغ مالية مهمة. فيما قضت بشهر موقوف التنفيذ في حق المتهمة المتابعة بتهمة الفساد، والغرامة نفسها في حق مسؤولي الملهى. وتعكس هذه القضية الصرامة التي تنتهجها السلطات الأمنية والقضائية بمراكش في مواجهة الجريمة المنظمة، وحرصها على التصدي لمحاولات تصفية الحسابات بين شبكات إجرامية ذات امتدادات دولية، منعاً لتكرار سيناريوهات مشابهة لحادث مقهى “لا كريم” الواقع بمحيط محكمة الاستئناف بمراكش
التعليقات مغلقة.