الإنتفاضة
أوردت بعض وسائل الاعلام الدولية خبرا مفاده إقدام شرطي مغربي يوم الأحد 19 ماي الجاري على طلب اللجوء السياسي لدى السلطات الإسبانية بمعبر تاراخال الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة المحتلة.
وقد أثارت الواقعة استنفارا أمنيا كبيرا في صفوف الجهاز الأمني، الشيء الذي خلف ارتباكا واضحا في المعبر الحدودي.
وقد قام مسؤولون رفيعو المستوى في الجهاز الأمني بربط اتصالات مكثفة وعاجلة مع الشرطي المعني بالأمر، والسلطات الإسبانية في انتظار ما ستؤول اليه التحريات والتحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية المغربية لمعرفة خبايا وأسرار وحيثيات إقدام هذا الشرطي المغربي على ما أقدم عليه.
هذا وحسب ما توفر لجريدة الانتفاضة من معطيات فإن أسباب إقدام الشرطي على هذه الخطولة تبقى مجهولة، كما لا يفهم طبيعة الحماية التي يطلبها هذا الشرطي من الجارة الإسبانية.
والجدير بالذكر أن حالات مشابهة كانت قد تكررت في السنوات القليلة الماضية، طلبا للجوء إلى الأراضي الإسبانية وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب والدواعي التي تدفع هؤلاء إلى الإحتماء بالخارج ومن ضمنهم إسبانيا.
بقي أن نشير إلى أن الحادثة خلفت استياء كبيرا في الأوساط الأمنية المغربية ورأت في خطوة الشرطي استهتارا بالمسؤولية وهروبا من الواجب المهني، واخلالا بالعقيدة العسكرية التي توصي بالإلتزام والإنضباط وحماية السر المهني، وخدمة الوطن والصالح العام تحت كل الظروف والأحوال.
التعليقات مغلقة.