الانتفاضة // سعيد صبري // يونس موزيكي
نظمت ولاية أمن مراكش على غرار باقي مدن المملكة، اليوم الجمعة 16 ماي حفلا بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني احتضنه مقر مدرسة الشرطة بمراكش، بحضور والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، ووالي أمن مراكش، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو السلطات القضائية، والمنتخبون المحليون والجهويون، وأطر وموظفو المديرية العامة للأمن الوطني، وفاعلون بالمجتمع المدني، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية، فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وشدد والي أمن مراكش، محمد مشيشو، في كلمة بالمناسبة، على “الجهود المتلاحقة، ليل نهار، والتضحيات الجسيمة، لعناصر الشرطة وكفاحهم المستمر من أجل أمن الوطن والمواطن، ومقارعتهم للأخطار، واسترخاصهم للغالي والنفيس إزاء كل المخاطر، في سبيل طمأنينة المواطنين والممتلكات، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف أن ولاية أمن مراكش “تعمل على واجهات متعددة من العمل الأمني، الاستباقي والوقائي والزجري، وفي نطاق تنسيقي تام وملتزم مع النيابة العامة المختصة”، مسجلا أنه، منذ 17 ماي 2024 وإلى غاية يومه، ظفرت ولاية الأمن بنتائج ملموسة عززت الشعور بالأمن، الذي ينعم به ساكنة وزوار المدينة الحمراء.
وذكر بأن ولاية الأمن ظلت وفية للرؤية المستقبلية، بما يضمن مواكبتها للتطور السوسيو اجتماعي والعمراني للحواضر التابعة لنفوذها، مشيرا إلى أنه بعد تحقيق تأطير المدينة بـ(5) مناطق ترابية، والارتقاء بالفرق الحضرية للشرطة القضائية إلى مستوى فرق للشرطة القضائية، وخلق (5) فرق للمرور بمعدل فرقة لكل منطقة أمنية على حدة، وافتتاح مدرسة حراس الأمن، فإن الجهود متواصلة لخلق منطقة أمنية سادسة بمنطقة الإزدهار، بالإضافة إلى مشاريع أخرى ذات أهمية في مجال القرب وتأمين المجال العام، سترى النور قريبا.
وخلص إلى أن “الجهود تستمر لتعزيز رأس المال البشري والقواعد اللوجستيكية لاستقبال التظاهرات العالمية الكبرى، وفي مقدمتها الدورة الـ93 للجمعية العامة للأنتربول المنظمة هذه السنة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، وكأس إفريقيا للأمم 2025، إضافة إلى الحدث التاريخي العالمي كأس العالم 2030”.
وتمثل الذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني أيضا مناسبة للوقوف على خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأسرة الأمن الوطني، حيث قدمت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خلال السنة المنصرمة مساعدات مباشرة عبارة عن منح مالية وعينية لفائدة منخرطيها، استفاد منها 1610 منخرطين، ممن كانوا ضحايا إصابات بليغة أثناء ممارسة مهامهم الوظيفية أو أصيبوا بأمراض خطيرة، والذين تمت معالجة ملفاتهم عبر مسطرة استعجالية، كما تم تقديم دعم مادي مباشر وقسيمات شراء خلال المناسبات الدينية لفائدة 4351 أرملة و601 متقاعدا من أسرة الأمن الوطني ممن يتقاضون معاشا شهريا متواضعا.
وهكذا، تمكنت مؤسسة الأمن الوطني من أن تحظى باحترام وتقدير كافة المغاربة، وكذا الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبانت عنه من نجاعة وفعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، وقدرتها على مسايرة مختلف أشكال التطور والتحديث المرتبطة بالمجال الأمني.
التعليقات مغلقة.