الانتفاضة
استجابة لدعوة التنسيق النقابي الجهوي بين النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي بجهة مراكش أسفي حج المئات من أستاذات وأساتذة التعليم الأول من مختلف الأقاليم إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي، حيث نفذوا وقفة احتجاجية جهوية صبيحة يوم أمس الأحد 4 ماي 2025 على الساعة 11:00 صباحا أمام مقر الأكاديمية.
وحسب بيان التنسيق الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت من أجل:
– المطالبة بلإدماج الفوري والشامل الأساتذة التعليم الأولي في الوظيفة العمومة دون قيد أو شرط ووقف كل أشكال الطرد والإقصاء في وجه أساتذة التعليم الأولي؛
– والرفع العاجل والمنصف من الأجور بما يضمن كرامتهم؛
– والاستفادة من بطاقة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية لتشمل جميع أساتذة التعليم الأولي؛
– ووقف الاقتطاعات غير القانونية من الأجور في حالات الغياب المبرر والمصحوبة بشواهد طبية قانونية؛
– والتنديد بالطرد التعسفي الذي طال العديد من أساتذة التعليم الأولي ، والمطالبة بإرجاعهم إلى مناصبهم فورا ورد الاعتبار لهم؛
– مع التضامن المطلق واللامشروط مع كل من تعرضوا لحوادث الشغل نتيجة الإهمال دون التصريح بها لدى الجهات المختصة؛
– والمطالبة بوقف المهام الإضافية غير المنصوص عليها في العقود، مع والدعوة إلى فتح تحقيق شفاف في طبيعة العقود المبرمة مع الجمعيات ومدى إحترامها لدفتر التحملات.
ويضيف ذات البيان بأن مآسي أساتذة التعليم الأولي ما فتئت تزداد في ظل استمرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي في تجاهل المطالب المشروعة لأساتذة التعليم الأولي، الذين يعدون الركيزة الأساسية لبناء شخصية المتعلم في بداية مساره التربوي والمعرفي ، ويعتبر إستخفافا لمضمون الرسالة الملكية لسنة 2004 بالمواثيق والإتفاقات الوطنية والدولية التي التزم بها المغرب ، والتي تنص على الإنصاف والعدالة وضمان كرامة الفاعلين التربويين داخل المنظومة التعليمية…
فرغم الأدوار الحيوية التي يضطلع بها أساتذة التعليم الأولي في إنجاح المدرسة العمومية، لا يزال واقعهم المهني والاجتماعي يتسم بالهشاشة ، وإنعدام الإستقرار وتدني الشروط المادية والمعنوية وهو ما يناقض جوهر الرؤيا الاستراتيجية 2015-2030 الإصلاح التعليم، والتحسين من وضعيات العاملين في القطاع مدخلا أساسيا للجودة.
و تسجل بأسف شديد غياب أي حوار جدي مع الجهات المعنية، فإننا ندد بسياسة الأذان الصماء والتدبير الغير التربوي لهذا القطاع عبر التفويض للجمعيات التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الكفاءة اللازمة والتأهيل التربوي المناسب..
وهو ما أثر سلبا على مردودية التعليم الأولي وجودته وعلى عمق معاناة العاملين فيه.