الشذوذ الجنسي : طاحت الصمعة علقوا مراكش !!!

أكدت مصادر إعلامية أن مقيما بمدينة مراكش من جنسية جنوب إفريقية وشريكا له من جنسية إيطالية ضبطا من طرف الشرطة القضائية في حالة تلبس، حيث استغلا اقامتهما بحي القنارية لممارسة الشذوذ والتشجيع على الدعارة..
وحاولت بعض المواقع الإخبارية جاهدة ان تجعل من هذه الحالة فضيحة جنسية تهتز لها أركان مدينة مراكش.

الموضوعية أولا وأخيرا

ومن خلال التقارير الموضوعة على مكتب السيد والي ولاية مراكش تشير إلى أن حمامات المدينة وشوارعها وأزقتها كانت مسرحا للمثليين وللجنس الفموي وغيرها من المصطلحات التي تبحث عن الإثارة وتزيغ عن الموضوعية والتحليل السليم، اعتبارا أن ضبط مثل هذه الحالات وغيرها من جرائم القتل والاغتصاب والتهريب ونهب المال العام…تبقى حالات معزولة وعادية، وغالبا ما تتم في الخفاء وبعيدا عن عيون الفضوليين وأحيانا لا يشعر بها حتى أقرب المقربين، ومن تم يبقى تفخيم الحدث وإعطاؤه حجما يفوق حجمه وصورة مروعة بلغت حد اهتزاز مدينة من فضيحة جنسية أبطالها أجانب، ومكانها إقامة سكنية خصوصية، مجرد سراب ودعاية مجانية ، مع الإشارة إلى أن الإعلام من واجبه نشر الخبر والتعليق عليه وفق قواعد المهنية، و دون الانجرار إلى المس بكرامة ساكنة مراكش وإعطاء الأنطباع على أن بيوت مراكش وأزقتها وشوارعها مشرعة لكل فاسد ومنحرف وشاذ.

مراكش الأصالة والتقاليد العريقة والمعاصرة والتعايش

مدينة مراكش مدينة الأولياء السبعة، ظلت ورغم مواكبتها للتطورات والتغيرات التي يشهدها العالم بحكم موقعها الاستراتيجي وشهرتها العالمية التي خولتها لتكون المدينة المغربية الأولى سياحيا، ظلت من المدن المحافظة، حيث تتقيد أغلب الأسر المراكشية بالتقاليد والعادات والقيم النبيلة، كما يحرص المصلون على الصلاة في المساجد مع الجماعة وتلاوة القرآن، ومصاحبة الاطفال، والإكثار من الذكر،

مراكش تاريخ ..هوية..شهامة

والقاطن بالمدينة القديمة يدرك جيدا تلك الخصوصيات، حيث يهتز صمت الثلث الأخير من الليل بالتراتيل والأدعية والتكبير والتهليل الصادرة عن الصومعات، قبل ان يرتفع صوت المؤدن بالصلاة والتذكير بأنها خير من النوم، أما في رمضان فتزداد الروحانيات، وتعمر بيوت الله بالساجدين الركع، وتنضاف ساحات مراكش ومدارسها إلى المساجد ليشكلا فضاءات لقيام صلاة التراويح حيث يدع الشباب والأطفال والشيوخ والنساء وراءهم متاع الدنيا وزخارفها ويقبلون على المساجد، حيث يؤمهم أئمة وهبهم الله ملكة حفظ كتاب الله وترتيله وفق القواعد وبصوت حسن،

الله يعفو على الجميع

أما المدمنون على الخمور ، فأغلبيتهم واحتراما لشهر رمضان، يمتنعون عن شربه أربعين يوما قبل حلول شهر رمضان، كما يتحين المدخنون فرصة هذا الشهر للاقلاع عن التدخين والاستراحة من تبعاته المادية وأضراره الصحية والبيئية، وتبقى السمة التي تطبع المجتمع هي تلك المرتبطة بزيارة الأهل والأحباب، والترحم على الأموات منهم، والاجتهاد في عمل الخير على مستوى الصدقات وتقديم المساعدات للمحتاجين، وغير ذلك من الاعمال التي تحتاج لتسليط الأضواء عليها وإبرازها حتى يتفهم من في قلبه شيء من الحقد والحسد والضغينة أن ما يقع من أحداث وما يصيب المجتمع من اختلالات وانتهاكات للحرمات يظل محصورا في طبقة معينة، وجدت مسلكها في طريق الانحلال والانغماس في الرذيلة والملذات والجنس الرخيص، أما على العموم فالمغاربة جميعا شرفاء وغيورين على دينهم حريصين على قيمهم ، مسالمين وفي الوقت ذاته لا يرضون الذل والهوان ولا يستكينون له، وإذا كانت هناك فضيحة فهي مرتبطة بمرتكبيها وبمن يدور في فلكهم ، “ولا تزر وازرة وزر أخرى” صدق الله العظيم

محمد السعيد مازغ

التعليقات مغلقة.