بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش

الانتفاضة

عاين فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلال زيارة تفقدية لأحد المرضى بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الغياب التام لمصالح الاستقبال و الإرشادات و كذلك غياب الاطر الطبية و الإدارية المداومة ، في حين أن بعض من الاشخاص المحسوبين على جهاز الأمن الخاص هي التي تحل مكانهم و تتعامل مع المواطنين بطرق مهينة من قدف و كلام نابي حاط بالكرامة الإنسانية.
وبعض استفسارنا لمجموعة من المرضى المقيمين داخل المركز لمدة تفوق الشهر، كان جوابهم أنه يومي السبت و الأحد والاعياد والعطل ،يكون المركز الاستشفائي شبه خالي من الاطر الطبية والإدارية برغم من إدارة المستشفى تقوم بتعيين مداومين للسهر على متابعة المرضى. وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية والصحية.

اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش نعتبر غياب مداومين/ات ، مسا بالحق في الصحة والعلاج التى تكفله جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، على إعتبار أن الحق في العلاج والرعاية الصحية من مسؤوليات الدولة اتجاه المواطنين والتي وجب الحرص على ضمانها وتوفيرها في شروط إنسانية؛

ندين و بشدة بعض السلوكيات والممارسات اللأخلاقية التي تصدر عن بعض عناصر الأمن الخاص تجاه المواطنين والمواطنات.
نؤكد على أن العمل في المستشفيات حتى في حالات الضرورة القسوى ملزم بتوفير الحدود الدنيا من الخدمات وضمان الحق في الصحة.
تشدد على أن مثل هذه الممارسات قد تنجم عنها مآسي إنسانية ومس بالحق في الحياة ، والتي يمكن إدراجها في خانة الإخلال بالمسؤولية أو الإهمال.
نشيد بالأجر الطبية وشبه الطبية التي تعمل بحس مهني وضمير إنساني رغم صعوبة شروط العمل.

عن المكتب