المهداوي : “رفض أن تصورني هاته الكاميرات، وهذا حقي”

الانتفاضة/متابعة

لم تكن أطوار محاكمة الصحافي حميد المهداوي هذا الصباح عادية، على الأقل بالنسبة لعائلته وأصدقاءه ردفاعه الذين تابعوا الجلسة، وكانوا في كل مناسبة متاحة يحيون حميد المهداوي، خاصة حينما كان يدخل القاعة أو يغادرها إما سبب رفع الجلسة للمواجهات القوية بين الدفاع والنيابة العامة، أو لأخذ قسط من الراحة.

أنتم الآن بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إجراءات خاصة صاحبت دخول الصحافيين على وجه الخصوص، إذ يجب الإدلاء بالبطاقة المهنية وترك الهاتف لنفس «المصلحة» التي كتب عليها «خاص بالصحافة» والحصول على «بادج» لدخول قاعة الجلسة.

ولأن الإجراءات كانت خاصة، كان لا بد أيضا من حدوث استثناءات أخرى، هذه المرة جاءت من طرف حميد المهداوي، الذي اضطر إلى التدخل في عز المواجهة بين الدفاع والنيابة العامة بسبب وجود كاميرات تسجيل.

وقف حميد من كرسي وقال أمام الملأ: سيدي القاضي، فلتسمح بالكلام في هذه النقطة ما دمت أنا المعني بهذه المحاكمة، وأنا المحوري فيها، فلو لم أكن هنا لما كانت هذه المحاكمة.

اسمح لي سيدي القاضي إذا قلت لكم أنني أرفض أن تصورني هاته الكاميرات، وهذا حقي ما دمت لم أوافق لأصحاب هاته الكاميرات بتصويري.

سيدي القاضي إنني أرفض أن تصورني هاته الكاميرات التي تعود للقناتين الأولى والثانية، وهذا أبسط حقوقي، وأيضا تثمينا للتقاشات والمداخلات التي جاءت من طرف أعضاء هيئة الدفاع.

انتهى حميد من كلامه، وعاد الجميع، هيئة الدفاع والنيابة العامة لموضوع الكاميرات التي وضعت صباحا في نفس القاعة.

التعليقات مغلقة.