الانتفاضة/ أكرام
علمت جريدة الانتفاضة من مصادر موثوقة أن قرارا إداريا حاسما صدر في حق باشا بوسكورة، يقضي بتوقيفه عن مزاولة مهامه وإلحاقه بعمالة إقليم النواصر بدون مهمة، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية حول شبهات اختلالات مرتبطة بتنفيذ القانون والمساطر الإدارية الخاصة بزجر مخالفات التعمير. وقد تم، وفق المعطيات ذاتها، تكليف إبراهيم العنتري بتولي مهام الباشوية بصفة مؤقتة إلى حين تعيين مسؤول جديد بشكل رسمي.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها الجريدة إلى أن القرار جاء على خلفية توقف مفاجئ لأشغال هدم قصر فاخر ببوسكورة، يعرف وسط السكان باسم “الكريملين”، بعدما تم تسجيل مخالفات جسيمة تتعلق بضوابط التعمير والخرق الواضح لشروط التراخيص الممنوحة، إضافة إلى تجاوزات مرتبطة بطبيعة النشاط المزاول داخل المبنى.
وتؤكد المصادر أن السلطات الإقليمية بالنواصر تشرف منذ أيام على حملة موسعة لهدم البنايات المخالفة للقانون، امتدت إلى عدة جماعات ضمن الإقليم، من بينها أولاد عزوز، دار بوعزة، أولاد صالح، والنواصر، في إطار سياسة جديدة تروم فرض احترام قوانين التعمير والتصدي الصارم لكل أشكال البناء العشوائي أو غير المرخص.
ويعد هذا القرار رسالة قوية من السلطات الإقليمية تؤكد من خلالها حرصها على تخليق المرفق العمومي، وتعزيز مبادئ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان احترام القوانين الجاري بها العمل في مجال التعمير والتهيئة.