الانتفاضة
تم أمس الاثنين، ببوجدور، افتتاح المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية (ISTA) ، بعد انتهاء أشغال تهيئته وتوسيعه.
ويندرج افتتاح هذه المؤسسة التكوينية، التي أشرفت عليها المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشا، بحضور عامل إقليم بوجدور، إبراهيم بن إبراهيم، وعدد من المنتخبين والفاعلين الجهويين، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وتأتي هذه المؤسسة التي تطلب إنجازها ميزانية إجمالية قدرها 33 مليون درهم، منها 14 مليون درهم للتهيئة والتوسعة، و19 مليون درهم للتجهيز، لتعزيز عرض التكوين المهني التي يوفره مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتأكيد التزامه الراسخ بتطوير الكفاءات المؤهلة لخدمة المنظومة الاقتصادية الجهوية.
ويندرج مشروع تهيئة وتوسعة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية ببوجدور، الذي تم إحداثه كمركز للتأهيل المهني سنة 1982 ، ليصبح معهدا متخصصا للتكنولوجيا التطبيقية سنة 2009، في إطار مشروع التأهيل المندمج لمنظومة التكوين المهني.
ويهدف هذا المشروع إلى مواكبة مؤسسات التكوين المهني في تحقيق التميز، وفقا لمعايير جودة محددة مسبقا، من أجل بناء جيل جديد من مؤسسات 4.0.
وسيوفر المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية ببوجدور الذي شيد على مساحة إجمالية قدرها 6195 مترا مربعا، منها 2284 مترا مربعا مغطاة، طاقة استيعابية تصل الى 1064 مقعدا بيداغوجيا سنويا، منها 785 مقعدا بالنسبة للسنة الأولى.
ويقترح المعهد عرضا تكوينيا يستجيب للحاجيات المتجددة للمنظومة الاقتصادية على المستوى المحلي والجهوي، من خلال 16 شعبة تشمل مجالات التسيير والتجارة، والهندسة الكهربائية، والبناء والأشغال العمومية، إضافة إلى إصلاح المركبات والسيارات.
ويتميز هذا المعهد بتوفره على بنى تحتية وفضاءات تكوينية حديثة تمنح المتدربين بيئة مناسبة لتطوير كفاءاتهم.
ويضم المعهد مجموعة من الورشات المجهزة بأحدث الوسائل، من بينها ورشة الكهرباء في البناء والتركيب، ورشة الكهرباء والصيانة الصناعية، و ورشة التصنيع الميكانيكي، و ورشة النجارة بالألمنيوم، و ورشة الأنظمة الآلية، بالإضافة إلى ورشة إصلاح المركبات والسيارات.
كما يتوفر هذا المركز من الجيل الجديد، على قاعة متعددة الوسائط، ومكتبة وسائطية، ومركز للتوجيه المهني، وقاعة مخصصة لبرنامج الابتكار المقاولاتي (PIE)، بالاضافة الى قاعات لتعلم اللغات والكفاءات الذاتية (Soft Skills)، وذلك بهدف تعزيز الكفاءات اللغوية والسلوكية والرقمية والمقاولاتية لدى المتدربين الشباب.
وفي إطار جهوده لتعزيز برامجه التكوينية بالأقاليم الجنوبية، يضمن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل طاقة استيعابية إجمالية قدرها 22233 مقعدا بيداغوجيا برسم السنة التكوينية 2025/2026، منها 13318 مقعدا مخصصا للتكوين المتوج بدبلوم و7615 مقعدا للتكوين التأهيلي، و1300 مقعدا للمسار المهني.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، تضم 16 مؤسسة تكوينية، وثلاث مدن للمهن والكفاءات، وخمسة مراكز للتكوين داخل المؤسسات السجنية في اطار برنامج إعادة إدماج السجناء، ومركز للتكوين في إطار المركز الوطني محمد السادس للأشخاص ذوي إعاقة.